المتقاعدون بالمغرب عبر جمعياتهم يثيرون القضايا المرتبطة بمطالب هذه الشريحة الاجتماعية
إن الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين بالمغرب، والجامعة الوطنية لمتقاعدي وزارة الشبيبة والرياضة، والجمعية المغربية للمتقاعدين، والجمعية المغربية للعمر الجميل، وجمعية قدماء موظفي البرلمان، وجمعية قدماء وزارة الاتصال المجتمعون بتاريخ 16 يونيه 2022 لدراسة الوضعية الاجتماعية للمتقاعدين والمسنين، وذلك في إطار الدينامية الاجتماعية التي تعرفها بلادنا من خلال الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية لجميع فئات المواطنين. وفي الوقت الذي يثمنون هذه المبادرة الملكية، لاحظت أن فئة المسنين وضمنهم المتقاعدون يعيشون حالة مزرية نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة من جهة، وهزالة وجمود المعاشات من جهة أخرى.
ونظرا لكون الحوار الاجتماعي المنعقد مؤخرا بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية، تجاهل وضعية هذه الفئة التي لعبت أدوارا كبيرة في بناء مغرب اليوم.
واعتبارا لكون الحوار المذكور كان هدفه الأساسي هو الحفاظ على التوازنات المالية لبلادنا الشيء الذي جعله لا يسير في إطار مشروع الحماية الاجتماعية الشاملة التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ولهذا تدعو الجمعيات المذكورة إلى الأخذ بعين الاعتبار اقتراحاتها التي سبق تقديمها إلى مختلف الفاعلين السياسيين ببلادنا، والتي تترجم انتظارات وانشغالات المتقاعدين والمسنين في جميع الجوانب الاجتماعية والصحية والمالية والثقافية والترفيهية كما تدعو إلى :
ــ مأسسة الحوار الاجتماعي مع إشراك الجمعيات المعنية بقضايا المسنين والمتقاعدين
ــ دمقرطة وتوسيع قاعدة ممثلي الجمعيات في المجالس الإدارية لصناديق التقاعد
ــ تحريك المعاشات وإلغاء جميع الفصول المجمدة لها مما يضمن عيش المتقاعد بكرامة في وطنه الذي ساهم في بناءه
وفي هذا الإطار تؤكد الجمعيات المجتمعة الى أن تحقيق أهدافها رهين باتحاد جميع الجمعيات المهتمة بقضايا المتقاعدين والمسنين بالمغرب وتنسيق مجهوداتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
كما توجه نداءها الى مختلف وسائل الاعلام للانخراط في إثارة قضايا المسنين والمتقاعدين والتعريف بها.