طقوس بإيقاعات لا عقال لها
شذرات من الكلام، يكتبها د. سعيد ألعنزي تاشفين
ثارت الأرض على قديمها فأخرجت أثقالها التي مكثت في جوفها ردحا من الغربة فيها ، أثقالا لم نكن كأهالي قد عرفناها ، و عندما يثور المضطهدون على الجغرافيا لا غرو يسترجع التاريخ قواه و تنفجر أثقال الإنسان كفلوات الربيع . فهل يملك الإنسان أثقل من العقل ؟ ، إن المضطهد يجب أن يكون دائما ثائرا يقدم النموذج الجديد، والفكرة الجديدة، والحلم الجديد؛ بالعقل في حاضرة التجلي.
القهر يولّد البغض للحياة، فكونوا يا ثائرين محبّين لمفاتنها عاشقين لحسنها، والعقل جمال وحسن، وكونوا بُناة بالعقل نورَا، وكونوا لونًا ونشيدًا وخَلقًا وإبداعَا .
عندما تكتمل السجايا كزمردة لون في فسحة الانبلاج سيؤمن الثائرون بأنبيائهم، ولعلهم سيجدون على الشمس هُداهم ويأتون منها بقبس ، وسيضربون بعصا إرادتهم تربة قهرهم ، و ستصبح كل الأمكنة كحشرجة قديمة أو كسهو يغسله فتون الأحيدوس .
هنا ، في كواعب الجغرافيا ، يلتحم الأهالي بين ثنايا الشمس الحارقة يؤنسون وحشتهم و يُربكون خطى الصمت المتواطئ اللعين . اللحظة الزمنية هنا قبل الموعد الأول حين تبزغ الجماهير لتصنع فرحتها بلا ضجيج على شاكلة طباعٍ صنهاجية تعاند النسيان و تثور على الجحود و تخلع لثام الحزن عن حزنها على أنغام النور يسطع ها هنا على شرف الأوفياء للجياع و للكادحين ولتكالي الانتماء إلى هوية تتراوح حيص بيص بين وفاء يمثله الأهالي و خيانات تُلازم المتنطعين من نخب البريق و » إحنجيفن » ، أما التزوير فتلك حتما حكاية أخرى على هامش قسيمة ضيزى .
ونافلة القول ألف تحية و نيف لأهالينا هنا بهذه الديار الثابتة بلا نكد والمتشبثين بنخوة الذاكرة بلا زيف ..