تكتل تمغربيت يصدر بيانا بشأن منظومة تدبير شؤون الطائفة اليهودية المغربية
تلقى تكتل تَمْغْرَبِيتْ للالتقائيات المواطنة باهتمام كبير ما صدر عن المجلس الوزاري، المنعقد يوم الأربعاء 13 يوليوز 2022، بخصوص التدابير التي ستعتمد لتدبير شؤون اليهود المغاربة، تبعا للتوجيهات الملكية الرامية إلى ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية لكل المغاربة على اختلاف عقائدهم، وتكريسا لمكانة الرافد العبري كمكون للثقافة المغربية الغنية بتعدد روافدها.
ونظرا للأهمية الاستراتيجية لهذه التدابير بالنسبة لتعزيز هويتنا الجامعة « تَمْغْرَبِيتْ »، وتمكين جميع المغاربة من المساهمة في النهوض التنموي ببلادنا والدفاع عن قضايا أمتنا، يعلن تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة، المعروف اختصارا بتَاضَا تَمْغْرَبِيتْ، عن ما يلي:
1. إن إعداد منظومة متكاملة لتدبير شؤون اليهود المغاربة، تشمل إلى جانب مجلس وطني للطائفة اليهودية بالمغرب كلا من لجنة اليهود المغاربة بالخارج ومؤسسة الديانة اليهودية المغربية، قرار استراتيجي تاريخي سيعطي زخما قويا لما جاء في الوثيقة الدستورية بشأن الهوية والثقافة المغربيتين.
2. ان هذه المنظومة ستصل حاضر بلادنا بماضيها، وستنتصر لأزيد من ألفي سنة من الحضور اليهودي بالمغرب والمتميز أساسا بتجذره في أرض بلادنا، حيث تشير الروايات التاريخية إلى أن جل اليهود المغاربة هم مغاربة أصلا تَهَوَّدُوا ولم يفدوا على المغرب من الخارج ( حاييم الزعفراني، يهود المغرب والأندلس)، وقد ساهموا في تأسيس مراكز تجارية وفكرية مثل أوفران ومَاسَّة وتَمَنَارْتْ، ولعبوا دورا مهما في تعمير مناطق حدودية، مثل تْوَاتْ وتَافِيلاَلْتْ ووَادِي دَرْعَة (مصطفى النعيمي، Le Sahara à travers le pays Takna ).
3. ان من شأن هذه المنظومة تثمين مكانة الرافد العبري باعتباره عنصرا من عناصر هويتنا وثقافتنا، كما أنه من شأنها تعزيز ذاكرتنا الجماعية كمغاربة، وتمكين المغاربة اليهود من لعب دورهم كاملا في الرقي ببلادنا والدفاع عن مصالحها. كما ينتظر من هذه المنظومة رسملة المجهودات التي قامت بها الدولة في السنوات الأخيرة لصالح المكون العبري، سواء تعلق الأمر بحفظ الذاكرة وتثمين التراث المادي واللامادي اليهودي المغربي، نموذج بيت الذاكرة، أو ما تعلق بما تقوم به وزارة التربية الوطنية على مستوى التعريف بالمكون الثقافي العبري في المقررات الدراسية.
4. ان تأسيس لجنة لليهود المغاربة بالخارج من شأنه تعبئة كل اليهود المغاربة في الشتات، للمساهمة، ككل إخوانهم المغاربة في المهجر، في المجهود التنموي ببلادنا، والدفاع عن القضايا الحيوية لأمتنا، كما كان عليه الأمر إبان النضال من اجل استقلال بلادنا، حيث لعب اليهود المغاربة دورا مهما داخل الحركة الوطنية. كما أنه من شأنه المساهمة، أيضا، في تمثين أواصر العلاقة بين أجيال اليهود المغاربة التي رأت النور في المهجر وبلدهم المغرب.
5. إن إحداث هذه المنظومة يجب أن يواكبه عمل تواصلي يُؤَكَّدُ فيه على أن مكونات هويتنا وثقافتنا ليست جزرا مستقلة عن بعضها البعض، بل تربط بينها جُسُور مَثِينَة تسمح بالتأثير والتأثر، دون ان تفقد كل واحدة منها خصوصياتها ومميزاتها؛ عمل تواصلي يضع الأصبع على فرادة النموذج الهوياتي المغربي وعلى نجاح المغاربة في تحصين هويتهم الجامعة « تَمْغْرَبِيتْ ».
عن تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة.
الرئبس : عبد الله حتوس