خنيفرة : ساحة السويقة عالم آخر في قلب مدينة مريرت
شجيع محمد – متابعة –
تحولت ساحة السويقة بمريرت التابعة لعمالة إقليم خنيفرة والتي تحيط بالسوق المغطى ( المارشي ) إلى عالم سيطرت عليه العشوائية روائح كريهة على امتداد المكان بل تحول الى مطرح كبير للنفايات وسط المدينة التي تشغل مساحة كبيرة وبركا راكدة من المياه الضحلة في كل مكان تفوح منها روائح على طول السنة ويزداد الأمر سوءا خلال موسم الحرارة يستحيل معها تواجد اي انسان كما يحيط حزام أسود من الأكواخ البلاستيكية وعربات متهالكة ومخلفات البناء والمتلاشيات تشغل جزءا هاما من الساحة حيث أن الخضر المعروضة للبيع تنام وتقضي الكلاب الضالة حاجتها فوقها إضافة إلى عربات للنقل السري تساهم في عرقلة حركة السير بعد أن تحول المكان إلى محطات عشوائية .( الصور)
عوض أن تكترث السلطات الوصية بمن فيها الجماعة الترابية التي تحمل جزءا هاما من المسؤولية وتحويل الساحة إلى سوق نموذجي يحتذى به تم اهمالها ، في الوهلة الأولى ظن الجميع أن الساحة ستتحول إلى سوق نموذجي منظم وستشهد تغيرا منشودا أمام الأشغال التي شهدتها هاته الأخيرة والتي رصد لها مبلغ 1.756.002 درهم ومدة أشغال دامت أربعة أشهر لكن لاشيء تحقق ليبقى الأمر مجرد صفقة مربحة وتحول الوضع من سيء إلى اسوء واثارت الكثير من الجدل
في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الحواضر والمدن طفرة نوعية في مجال التنمية والاهتمام بالمرفق العام عبر إنشاء أسواق نموذجية والاهتمام بالعنصر البيئي فمدينة مريرت لا تزال دار لقمان على حالها ولازال قطار التنمية متوقف عن السكة حيث تعثرات غير مسبوقة في جميع الميادين والمناحي وكل مرة انها تلك البلدة المنسية وسط الأطلس المتوسط سيطرت وتسيطر عليها لوبيات معروفة والتي فرضت نفسها لكي لا تنخرط في إرادة تنمية المجال والإنسان.
كل ما تشهده ساحة السويقة يوضح بالملموس غياب حس المسؤولية وإصابة المرفق العام بالشلل في ظل غياب دور السلطات المعنية التي وقفت عاجزة عن إيجاد حل لهاته الفوضى والعشوائية التي تشهدها ساحة السويقة في قلب المدينة.