الإعدام لسكرتير الراحل قائد صالح
الجزائر
كشفت صحيفة “الوطن” الجزائرية أن المحكمة العسكرية في مدينة البليدة قضت بإعدام المساعد الأول قرميط بونويرة، السكرتير السابق لقائد أركان الجيش السابق أحمد قايد صالح، كما حكمت بالمؤبد على كل من قائد الدرك الأسبق الفار الجنرال غالي بلقصير، ومحمد العربي زيتوت، الدبلوماسي السابق المنشق المقيم في لندن، وعضو أمانة “حركة رشاد” التي تصفنها السلطات الجزائرية كـ”حركة إرهابية”. ووفق الصحيفة الناطقة باللغة الفرنسية، فإن المتهمين الثلاثة يُتابعون بتهم تتعلّق بالخيانة العظمى وإفشاء أسرار من شأنها الإضرار بمصالح الدولة. وكان غالي بلقصير فرّ إلى الخارج في 2019، وقد أصدر القضاء الجزائري مذكرة توقيف بحقه، كما جرّدته نفس المحكمة العسكرية من رتبته كجنرال في قضية سابقة.بينما يقيم الدبلوماسي السابق المنشق في تسعينات محمد العربي زيتوت في لندن بعد لجوئه إليها قادما من ليبيا، حيث كان يشغل منصب نائب سفير الجزائر هناك. أما قرميط بونويرة، الذي يوصف بـ”خزنة أسرار” قائد أركان الجيش السابق الراحل أحمد قايد صالح، فقد فرّ إلى تركيا بعد وقت قصير من وفاة الأخير في 23 ديسمبر 2019، وظل هناك لأشهر قبل أن تسلمه أنقرة السنة الماضية بطلب رسمي جزائري جاء بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. ويأتي هذا الحكم بالتزامن مع تداول عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، لما قيل إنه تسجيل فيديو مسرب من داخل السجن العسكري بالبليدة منسوب لقرميط بونويرة، يتحدث فيه عن قضايا فساد خطيرة داخل المؤسسة العسكرية، وتهريب للسلاح والمخدرات، ويستهدف فيها بشكل خاص رئيس أركان الجيش الحالي الفريق السعيد شنقريحة .