التكوين المهني بسطات عراقة النضال الأصيل الذي لا يخطأ المواعيد
المنظار
يبدو أن هناك جيل جديد يحمل مشعل النضال، في إطار الجامعة الوطنية للتكوين المهني بسطات..
إنها ليست الصدفة، بل الارتباط العضوي بقضايا الطبقة العاملة داخل الاتحاد المحلي لنقابات سطات، والمشاركة من موقع المسؤولية والالتزام مع الشبيبة المغربية العاملة، لكافة القطاعات ثم التواجد الحقيقي والفعلي في كل محطات الكفاحات العمالية.
هذا ما يبوئ رفاقنا وإخواننا اليوم الصدارة في المشهد النقابي وقيادة الكفاحات دفاعا عن الحقوق المشروعة.
الكاتب العام للتكوين المهني الأخ نجيب فلاح تدرج في المهام والمسؤوليات، واكتسب الشرعية النضالية والقدرة على التفاوض والحنكة في إدارته انطلاقا من التشبع بمبادئ الاتحاد في صيانة استقلالية القرار النقابي والسعي لضمان الوحدة النقابية باعتبارها الأداة الضاغطة في كل حركية نضالية، مع التشبث بالديمقراطية كخيار مبدئي وعليه تتأسس المواقف في كل الظروف والسياقات.
لقد مرت الانتخابات المهنية، وتم تكذيب كل التكهنات وخرج الكاتب العام الأخ نجيب فلاح منتزعا مشروعية تمثيلية نساء ورجال التكوين المهني بسطات، ومساعدا في بقية الأقاليم لما يمتلكه من حس نضالي رفيع يشهد له به اليوم الخصوم. ويعطي النموذج الرفيع لما ينبغي أن تكون عليه قيم المناضلين داخل صفوف الاتحاد المغربي للشغل، من تضحية ونكران للذات، في سبيل صيانة حقوق المستخدمين والدفاع عن مصالحهم الحيوية.
وتأتي المعارك الميدانية، لتؤكد صدق القناعات وثباتها وعدم المساومة عليها، حين استنفر الطاقات بمركب التكوين المهني بسطات، لقيادة الحركة الاحتجاجية، وظل في كل المواقع يشكل عمليات القيادة لنجاح هذا التحدي، والذي لم يخلو من مناورات رخيصة، لكن النتائج النهائية أظهرت قوة واتحاد المستخدمين حول جامعتهم ونقابتهم العتيدة الاتحاد المغربي للشغل كنقابة أصيلة لا تساوم بل تأتي بالمكاسب وتعمل على انتزاعها.
ولن ننسى صلابة الأخ نجيب فلاح في عز الاستحقاقات ويوم وقع عليه التهديد، بالحاق الأذى بأسرته وتقدم بشكاية ضد من عمل على تهديده عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي لم تؤخذ بالجدية المطلوبة من طرف الأجهزة الوصية، على سلامة وأمن الناس، لكن أكد التاريخ أن صاحب التهديد قد ألحق الضرر بزميل له يوم عمل على تكسير أسنانه.
إن مناضلي الاتحاد المغربي للشغل، ومناضلي الجامعة الوطنية للتكوين المهني، لا يؤمنون بالعنف بل ينبذونه ويتشبثون بالنضال الديمقراطي باحترام لكل المقتضيات التي يسمح بها التشريع الوطني كما يفعلون اليوم بحمل الشارة، وهم في حركيتهم النضالية لا يسعون لمصالح أنانية ضيقة، بل للمساهمة في خلق الظروف والشروط الموضوعية للقيام بوظائفهم قي تطوير منظومة التكوين المهني وجعلها رافعة للإنتاج وتقدم المقاولات وتمكين الشباب من المهارات والمؤهلات المطلوبة في سوق العمل ووفق المواصفات المهنية المستحدثة.
ودفاعا عن هذا الجوهر كانت الحركة الاحتجاجية التي سجلت بسطات نسبة نجاح أدركت 92.5 بالمائة بسطات و 87 بالمائة بمدرسة ممد السادس لمهن البناء والأشغال العمومية.