مقاطعة وجبات التغذية بالمستشفى الجهوي لبني ملال تدخل يومها العاشر بيان استنكاري (3):

منذ بداية شهر رمضان 1446 (2025) والموظفات والموظفين المشتغلين بنظام الحراسة بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال يعانون من استهتار الشركة المكلفة بتسيير المطبخ بحقهم في تعذية مناسبة، كما ونوعا، وفي مستوى الكُلفة المالية المخصصة لها من المال العام، وتليق بهذا الشهر الكريم الذي تضطر فيه الأطر الصحية المداومة لتناول وجبات الإفطار بمواقع العمل (وكل وجباتهم) بعيدا عن منازلهم وأسرهم.
وعلى الرغم من دخول مقاطعتهم للوجبات الغذائية المُهينة التي لا تليق بكرامتهم ولا بحقوقهم والتي تبقى أقل بكثير من قيمة المبالغ المرصودة لتغذية الموظفين من ميزانية المستشفى (ولتغذية المرضى أيضا؟!) إلا أن الإدارة لم تتخذ أي إجراء يساهم في إنصاف الأطر الصحية المتضررة.
بل بالعكس من ذلك قامت باتخاذ قرار استفزازي يقضي بوقف إعداد الوجبات للموظفين يوم الأحد 9 مارس قبل استئنافها -نفس اليوم- بعد تنظيم الموظفات والموظفين المداومين ليلتها لاحتجاج تلقائي داخل المستشفى.
إلا أن استئناف إعداد الوجبات لم يحمل أي جديد، إذ لم يتم مراجعتها نحو الأفضل على مستوى الكمية وتنوع المكونات ونوعيتها وظروف ووسائل تقديمها؛ بل الأنكى من ذلك تم الشروع في تقليص عدد هذه الوجبات بشكل تصاعدي، حيث لم يعد يتم تقديم من أصل 38 أو 39 وجبة (مجتمعة للفطور والعشاء والسحور) إلا عدد محدود من الوجبات لا يتجاوز 14 وجبة/ حصة في الأقصى، فيما تختفي باقي الوجبات، منذ عدة أيام.
علما أن للموظفات والموظفين الحق في الحصول على وجباتهم القانونية والمستحقة كاملة ولهم الحق وحدهم في تناولها أو رفضها في حال لم تتوفر فيها الجودة والكمية المطلوبة.
بل وحتى حين تتم دعوة بعضهم للالتحاق بالمطبخ « للحصول عليها » (وهميا)، رغم ما يشكله ذلك من مخاطر على المرضى المتواجدين بمعظم المصالح التي تتم فيها الحراسة يصطدمون بأن هذه الوجبات غير متوفرة (على علاتها)، مما دفع بالموظفات والموظفين المعنيين لتوجيه رسائل يومية مُوقعة من طرفهم إلى مديرة المستشفى يتساءلون فيها عن الوجبات المختفية، ويجددون مطالبتهم بتحسين التغذية المقدمة لهم.
وعلى الرغم من شكاياتهم الفردية والجماعية واحتجاجاتهم التلقائية والنقابية ومراسلاتهم الموجهة إلى السيدة مديرة المستشفى والموجهة من المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة للاتحاد المغربي للشغل إلى السيد المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لجهة بني ملال خنيفرة، ونسخ منها إلى السيد المندوب الإقليمي والسيد المفتش الجهوي، قصد التدخل والوقفة الرمزية الصامتة التضامنية للمكتب الإقليمي مع الأطر الصحية المتضررة وغيرها من الاحتجاجات لم يتم فتح حوار مع المحتجين ولا تحسين وجباتهم.
وبناء عليه، فإن المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لبني ملال
يؤكد تضامنه اللامشروط مع الموظفات والموظفين المتضررات والمتضررين المقاطعين للتغذية الهزيلة،
ويعبر عن استنكاره لهذا الوضع المشين وللتعامل اللامسؤول لإدارة المستشفى مع مطالب الموظفين،
واستياءه من عدم تدخل الجهات المعنية رغم استمرار هذا الاختلال المعيب،
ويجدد مطالبته بإنصاف المتضررين والمتضررات بتحسين وجبات التغذية وتعويضهم عن الضرر الذي لحقهم في هذا الشهر الكريم.
عن المكتب
14 مارس 2025