أبو سفيان الكابوس يترافع عن ضحايا الشواهد الطبية المزورة في ندوة صحافية
المنظار
بمدينة الدار البيضاء، نظمت ندوة صحافية، يوم 6 غشت 2022 بمقر مؤسسة مجيد، كان موضوعها ضحايا الشواهد الطبية المفبركة، والتي يتم فيها التوثيق لمعطيات كاذبة يصبح معها الضحايا هم المعتدون..
منظمو الندوة اعتمدوا على منطق الحجة والبرهان والدليل، في فضح هذه الممارسات التي تمس أخلاقيات المهن الطبية، لدى البعض ممن تنكروا للقسم الطبي، وأرادوا الاغتناء والمتاجرة في مآسي الآخرين، وتحدثت الشهادات في الندوة عن شبكات، تسعى إلى تزوير المعطيات والوقائع للتأثير في مجرى الأبحاث القضائية، اعتمادا على التوقيع عن مدد عجز بدني مشكوك في صحتها، ومصداقيتها، لتغليب مصلحة معتد في واقعة ما.
وكما يقال فالجرة لا تسلم في كل المرات، وهنا يؤكد أبو سفيان الكابوس على وقائع حدثت منذ سنتين وكانت من تبعاتها أن ولدت حركة من قلب المجتمع المدني، وصارت لها مجموعة فايسبوكية، لمناصرة الضحايا والترافع من أجل ضمان وحماية حقوقهم.
سرد الوقائع خلال هذه الندوة، أتى على تعرية فضيحة بكل المقاييس، حيث أن سرية الدرك الملكي بطمريس أماطت اللثام من خلال الأبحاث التي أجرتها ، خلصت فيها إلى تزوير وقائع قضية يعلم أطرافها وعن سبق إصرار بعدم حدوثها بنية التأثير على الأحكام القضائية بمحكمة عين السبع، وبتقديم أدلة مزيفة مشهود عليها بشواهد طبية مغشوشة يترتب عنها ضياع حقوق أصحابها، ويكتسب فيها العنف الذي مورس عليهم قوة الغلبة القانونية، ويتحولون من مظلومين إلى ظالمين ويقع عليهم القصاص.
أبو سفيان يعتبر أن هذه الحركة المناهضة والمضادة للشواهد الطبية المزورة باتت تعرف تعاطفا واسعا، والذي انخرطت فيه بعض الأجهزة التي ذهبت على مستوى التحقيقات للكشف عن حقائق صادمة، حيث أن بعض المعتدين كما هو الحال في الواقعة المقدمة، اتصلوا بمصالح مستشفى الحي الحسني وأعيد إحداث جروح ورتقها بغرز وبعدها تسليم مدد عجز وهمية 26 و28 يوما.. والاعترافات أمام سرية الدرك قادت إلى اعتقال ممرضة لكن الطبية التي وقعت على الشهادة المغشوشة، لم يتم اعتقالها وسيتم تقديمها في حالة سراح مؤقت.
الحركة المناهضة لهذه الشواهد الطبية، باتت تدعو وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والمؤسسات الوطنية للتصدي لهذه الظاهرة التي تتنافى وحماية حقوق الإنسان وكرامته.. وتدعو إلى تطهير قطاع الصحة من كذا ممارسات التي تمس بنبل الوظائف الطبية وإنسانيتها بامتياز.