متى تستفيق الإدارة المركزية للتكوين المهني من سباتها؟
افتتاحية بقلم فؤاد الجعيدي
شهدت كل مؤسسات التكوين المهني اليوم، عبر التراب الوطني تنظيم وقفات احتجاجية في إطار من الانضباط والتحلي بروح المسؤولية.
وقد جاء هذا الاحتجاج بناء على القرار الذي اتخذه المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتكوين المهني في اجتماعه الأخير، الذي كان محطة عبر فيها كافة ممثلي المستخدمات والمستخدمين على درجة الاحتقان والتوتر التي بلغتها العلاقات الاجتماعية داخل قطاع التكوين المهني من جراء عدم تجاوب الإدارة المركزية مع مطالبهم المشروعة.
وبالرغم من الأدوار الاستراتيجية التي يعلبها نساء ورجال التكوين المهني، فقد ظلت الإدارة المركزية عاجزة على التداول في جل المطالب، والتي عكستها البلاغات الصادرة في الآونة الأخيرة ومنها الزيادة في الأجور بفعل تآكلها من جراء التضخم وغلاء المعيشة وتسوية مطالب حاملي الشهادات بالقطاع، في حين أن نفس المطالب بقطاعات مماثلة، كانت محطة تفاوض ولقاءات مع الفرقاء الاجتماعيين توجت بالتوقيع على اتفاقيات لاستئصال التوتر الاجتماعي.
وفي إطار هذا الاحتجاج الذي يخوضه العاملون بالتكوين المهني، سيكون موعدهم غدا الخميس، لخوض إضراب وطني على صعيد كل المؤسسات التكوينية بالبلاد.
السؤال المطروح اليوم، هل ستتدارك الإدارة المركزية للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وتبادر لفتح باب التفاوض لاحتواء هذا التشنج الذي يأتي في ظرفية خاصة من السنة التكوينية، والاستجابة إلى المطالب المطروحة.
