المغرب أمة عظيمة

فؤاد الجعيدي

شعبنا شعب عظيم، وهو المدرسة الحقيقية التي وجب علينا التعلم منها.

كفانا من التصنيفات والشكوك، المغاربة وبلا منازع شعب خلاق في الأزمات حين تكون الظروف والشروط الموضوعية متوافرة وملائمة للمبادرات ، وقد لا نتمالك دهشتنا إزاء ما يقع ويحدث.

خلال كورونا تجند الناس ومن مختلف المواقع لمواجهة الوباء  وتحركت الماكينات لصناعة الكمامات التي وجهت لفرنسا ساعتها والتي يخرج اليوم إعلامها غير المتشبع بالأخلاق والموضوعية، رغبة في إعطاء الدروس المقيتة بالتراث الإمبريالي، في خضم تداعيات زلزال الحوز.

أصابهم العمى والحقد لأن هذا الشعب التف حول مؤسساته، وناصر كل خطوات ملكه المفدى الذي ما نامت عيونه على تتبع الأوضاع وفدية الشعب بالدم والروح..

ومن كل بقاع المملكة جاء التضامن السخي ومن كل الفئات، حتى الذين يعيشون الكفاف والعفاف لم يترددوا في نزع الرغيف من أفواههم وإهدائه بكل معاني ورموز الايثار ولو بهم خصاصة.

في كل محطة تضرب أروع الأمثال في الفضائل الإنسانية النبيلة.

أهل الأقاليم الصحراوية شدوا الرحال لإقليم الحوز ، مبرهنين للعالم أننا شعب واحد وموحد، شعب كريم سخي ومعطاء.

هو درس واحد من كل ربوع المملكة يلتقي فيه الملك والشعب، لضم جراح وطن استفاق على وقع هول هزة أرضية عنيفة.