افريقيا بين المتغيرات الجيوستراتيجية والتحديات الاقتصادية والبيئية العالمية، ‘ رؤية الخريجين في تطوير نموذج تنموي إفريقي’

افريقيا بين المتغيرات الجيوستراتيجية والتحديات الاقتصادية والبيئية العالمية، ‘ رؤية الخريجين في تطوير نموذج تنموي إفريقي’
شارك

د. محمد فقيري

رئيس الجمعية

 شعار المنتدى الأول للاتحاد الافريقي لجمعيات خريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفييتي والدول المنبثقة  عنه (UAALUIUS) ، الذي سينظم أيام 25-27 ماي 2023 بمدينة الرباط  ، بمناسبة الاحتفال بالذكرى  45 لتأسيس الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفييتية – سابقا(AMLUIS) والذكرى الخامسة لتأسيس (UAALUIUS).

 ولقد شكل موضوع تنمية القارة الإفريقية تحديا كبيرا لكل البلدان، التي لا زالت ترزح تحت عتبات الفقر والتخلف، رغم توفرها على الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة، مما يدفع بشبابها إلى ركوب مخاطر الهجرة إلى الضفة الأخرى.

 وانسجاما مع المسار الطموح لمسؤولي الدول الإفريقية وخصوصا في منظمة الاتحاد الإفريقي، المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا حرصت المملكة على إيلاء موضوع التنمية المستدامة للقارة الاهتمام اللازم والموازي لطموحات الشعوب والشباب الإفريقي، مساهمة منه في إيجاد حلول لتقليص الفوارق في التنمية المجالية والبشرية في مختلف بلدان وجهات القارة، لأن الاستمرار في التصرف بنوع من اللامبالاة إزاء تساؤلات الشعوب والشباب خاصة، من شأنه أن يجازف بمستقبل القارة كما في ذلك خطر الدفع بهذا الخزان البشري إلى البقاء في أحضان التخلف أو في مسالك المخدرات والإرهاب والهجرة السرية .

نحن أعضاء الاتحاد الإفريقي لجمعيات خريجي الجامعات والمعاهد السوفييتية والبلدان المستقلة، الذين قرروا استثمار رصيدهم المعرفي والعلمي الجيد الذي تلقوه في مؤسسات بلدان الاتحاد السوفييتي والدول المنبثقة عنه والتجربة التي راكموها، للمساهمة في إيجاد بعض الحلول أو التوصيات لتقليص الفوارق الشاسعة تنمية بلدانهم ومن تم القارة كلها.

 ولا يمكن أن ننكر أن مشاركة الأطر في الحياة العامة والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام لا مناص منها، مما يستدعي انخراط كل الفاعلين والغيورين على منطقتنا في العمل الجاد والمسؤول، من أجل غد أفضل لقارتنا.

صحيح أن هناك عدد كبير من الجمعيات والاتحادات الوطنية، الجهوية والقارية تتباين في أهدافها ونتائج عملها، ونحن هنا لا نسعى إلى أن نكون بديلا عن هذه الجمعيات، بل نريد لعملنا أن يكون إضافة نوعية، حيث نصبو إلى أن يكون المنخرطون فيه فاعلون بالضرورة في مختلف الأجهزة، بالإضافة إلى تغليب المصلحة العامة على أية اعتبارات أخرى.

ويبقى دورنا هو الفعل المنسجم والملموس في نشر ثقافة المواطنة، محاربة أشكال الإقصاء والتهميش، لذا وجب علينا كنخبة، تحمل مسؤوليتها كاملة في إطار جاد ومسؤول، وهذا ما دفعنا إلى تنظيم هذا المنتدى.

من أهم أهداف المنتدى:

–        محاولة تحليل العلاقات الدولية داخل إفريقيا ونقل الخبرات إلى الدول الإفريقية.

  • تبني مقاربة تنموية مندمجة وشمولية للبلدان الإفريقية.
  • نقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة من دول الشمال وخصوصا تلك التي تكونا فيها إلى بلداننا الإفريقية.
  • تبادل التجارب والخبرات بين جمعيات الخريجين داخل القارة.
  • المساهمة في إحداث مراكز لمختلف الدراسات والأبحاث.

وسيتطرق أعضاء الاتحاد في هذا المنتدى الى مناقشة وبسط هذه الإشكاليات في عروض تروم: الاقتصاد والمبادلات التجارية، البيئة والتغيرات المناخية، النماذج التنموية الملائمة لإفريقيا، نقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة، أهمية الموقع الجيوستراتيجي للقارة الافريقية في التكتلات المستقبلية.

  وسيتمخض عن هذه العروض ومناقشاتها اقتراحات وتوصيات للعمل بها في تنزيل وإرساء النموذج التنموي الافريقي.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *