إغلاق المسبح البلدي بأزرو يحول صيف الشباب إلى جحيم.

إغلاق المسبح البلدي بأزرو  يحول صيف الشباب إلى جحيم.
شارك

✍️:حدو شعيب
ألو عمي المسؤول، هكذا كان عنوان هاشتاج عريض أطلقه شباب مدينة أزرو مستنجدين برئيس المجلس البلدي لمدينة أزرو ، والتي
تتوفر على مسبح كان يشكل إلى وقت قريب المتنفس الوحيد لشباب هذه الحاضرة التي تفتقر إلى مرافق للترفيه والاستجمام. وهو في ملكية المجلس البلدي الذي كان يشرف لعدة سنوات على تسييره وتدبيره بأسعار في متناول الشباب والأطفال من الفئات الاجتماعية التي تشكل السواد الأعظم لساكنة أزرو . غير أن حالة الإهمال والتهميش التي يوجد عليها هذا المرفق اليوم، توحي أن المجالس البلدية التي تعاقبت على تسيير الشأن المحلي ، ولمدة عقود لم تقدم أي خدمات ترفيهية للشباب والأطفال ،ومنها على الأقل ترميم وصيانة المسبح البلدي الذي يساهم في إنعاش صندوق البلدية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على سوء التدبير وتغليب المصلحة الفردية على المصلحة العامة.

الإهمال من بين العوامل المحبطة:

حسب مصادر مهتمة بالشأن المحلي، فإن الإهمال الذي يعيشه المسبح البلدي يعتبر من بين العوامل المحبطة التي تدفع بالشباب والأطفال إلى الانحراف ودخول عالم الإجرام. وأضافت المصادر نفسها، أن مدينة أزرو  صارت من بين الحواضر المغربية المعروفة بارتفاع معدل الإجرام بين صفوف الشباب، مرجعة أسباب تفشي هذه الظاهرة إلى غياب دور الشباب والمرافق الترفيهية التي كان من المفترض أن  تكون على رأس الأولويات لتجنيب الشباب دخول عالم  الرذيلة والمخدرات.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المسبح البلدي المهمل يعتبر نموذجا لمجموعة من المرافق الاجتماعية والترفيهية والثقافية والرياضية التي كلفت صندوق البلدية الملايين من السنتيمات، هذه الاخيرة التي لم  تعمر طويلا ولم تقدم أي دور أو خدمة لسكان المدينة، وأن البعض من هذه المرافق المهملة ذهبت أدراج الرياح كالحديقة العمومية الموجودة بأحد أحياء المدينة   التي كان يستغلها المجلس كمشتل فيه جميع أنواع الأشجار المثمرة و الأغراس ذات الروائح التي تساهم في  تعطير الجو والترويح عن النفس.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *