دولة الجهات ومطلب دمقرطة تدبير الصراع الفكري بناء للمشترك

دولة الجهات ومطلب دمقرطة تدبير الصراع الفكري بناء للمشترك
شارك

مصطفى المنوزي.

 في الحاجة الى دعم ومأسسة بوادر الحوار الفكري مع منافسينا السياسيين وخصومنا الفكريين ، خاصة المدافعين عن حرية الاعتقاد والحريات الأساسية / الفردية على الخصوص ،   بمقاربة  نقدية وحقوقية كونية ،  تروم التجسير المعرفي والتعايش السلمي  ، وبمزيد من تحديث آلية تدبير  الصراع الاجتماعي  والثقافي وفي أفق دمقرطة التداول السلمي  على السلطة  على اساس فصل حقيقي بين السياسة والدين   من  جهة و بين المال / الاقتصاد  والسياسة من جهة أخرى ، لأن معركة الاصطفاف والفرز  غير  واضحة الملامح  منذ  أن احتكر  السياسي قيادة الفكري  والثقافي  ، ومنذ أن هيمنت الاصولية على تدبير الشأن العمومي  !

من هنا ينبغي استثمار  التراكم المرجعي إيجابيا  ، مادامت الديموقراطية الإدراكية تقتضي  التمسك بالتنوع والتعدد اللغوي والثقافي كوسيلة تيسر وتساهم في التأكيد على احتواء  كل نزعات التمييز  والإقصاء او الانفصال ،  أو ما يسمى بالأمان من الانفلات الثقافي والتجزئة الاجتماعية ؛وبذلك فالتنمية تتجاوز ما هو اقتصادي، الى ما هو ثقافي وهوياتي   ….فهل يستوعب المشرعون الوطنيون معنى ان يمارسوا حقيقة دورهم ، في سياق تمثلهم للحكامة البرلمانية ، بما يعنيه ، كاختصاص دستوري ، يؤسس لكل تشريع و توجيه صريح  للسياسات العمومية على صعيد كافة المجالات ،وعلى الخصوص ، ما ينبغي ان تكون عليه المنظومة التربوية  / التعليمية ، لما يضمن  التنوع داخل وحدة المغرب المتعدد أي مغرب الجهات والحريات  .

قد يبدو أن كل هذا يعد من باب تحصيل الحاصل ، ما دام الدستور يضمن هذا ، لكن ما هي القيمة المضافة  على المستوى المعرفي ؟ هل هناك  إرادة لرد الاعتبار  للحق في الاختلاف بما يعنيه توسيع مطلب الحق في الفكر  والنقد العلمي ،  والذي ينبغي ان يتوج بدسترة حرية المعتقد وهو مدخل أساسي لمأسسة حسن تدبير الاختلاف والتعددية والتنوع تيسيرا لتدشين دولة الجهات اجتماعيا وديمقراطيا  …؟

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *