سوء التغذية بداخلية الثانوية التأهيلية تاهلة مفتش حزب الاستقلال بتازة في قفص الاتهام
بالقاسم امنزو
أبانت الاحتجاجات الأخيرة للتلاميذ المقيمين بداخلية الثانوية التأهيلية تاهلة بإقليم تازة، ضد سوء التغذية وظروف الإيواء في رمضان وغير رمضان، وكشفت وأكدت مرة أخرى أن أداء عدة مهام بكفاءة في آن واحد أمر مستحيل، وله انعكاسات سلبية مباشرة وربما كارثية على المردودية والمسؤولية.
ينطبق هذا على مفتش حزب الاستقلال بإقليم تازة الذي يشغل كذلك منصب المقتصد بالثانوية التأهيلية تاهلة التي احتج بها التلاميذ، إضافة إلى أدواره الجمعوية الأساسية بجمعية آباء وأولياء التلاميذ بنفس المؤسسة، ودار الأمومة بتاهلة، ودار الفتاة بنفس المنطقة، وسانديك العمارة، ومقر الميزان بتاهلة، دون ذكر ما يتطلبه ميدان التنظيم الحزبي والانتخابي من تضحيات، وكل ما له علاقة بذلك لإشعاع صورة الحزب، وما تتطلبه من تواصل دائرته الانتخابية بتاهلة، التي مُني فيها الميزان بخسارة مدوّية في الانتخابات الأخيرة.
ربما قد يكون انشغال السيد المفتش بكل هذه المهام الإدارية والحزبية والنقابية والجمعوية هو سبب إهمال داخلية المؤسسة التي يشتغل بها مقتصدا، حتى اكتشف التلاميذ المقيمون بهذه الداخلية أن هناك خللا بين ما تتم « فوترته »، (facturation)، وما يقدم لهم، وما يستطيعون مضغه وهضمه، مما دفعهم إلى الاحتجاج بطرق جد حضارية.
وربما قد تكون كثرة مهام السيد المفتش سببا كذلك في تردي الخدمات في المؤسسة؛ حيث لن يجد الأساتذة سيادة المفتش حتى لطلب بسيط يتعلق بأدوات العمل.
كل هذا يؤكد بالملموس أن في تعدد المهام خسارة للحزب والعمل الجمعوي والإداري والانتخابي.
لكن يبقى التساؤل هو :
لماذا كان هذا المفتش الحزبي مستفيدا من التفرغ الكامل عندما كان يجب أن يزاول مهامه أستاذا للتربية البدنية في الإعدادي قبل أن يتم تعيينه حارسا عاما تم مباشرة مقتصدا في الثانوية.