في فاتح ماي.. اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الديمقراطيين تجدد التزامها بخلق جبهة وطنية موحدة للدفاع عن المدرسة والجامعة العموميتين..

تخلد الطبقة العاملة المغربية والأممية فاتح ماي 2025، في سياق دولي يواجه فيه العالم اليوم اللبيرالية الجديدة في صورة أكثر تطرفا للرأسمالية المعولمة، التي تسعى إلى تمكين الرأسمال الاحتكاري من اكتساح كل مناحي الحياة البشرية، والتضحية بما هو اجتماعي بتقليص المكتسبات والانقضاض على المكاسب والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، التي أحرزتها الشغيلة خلال عقود عديدة من النضال وتعمّق التفاوتات الاجتماعية داخل الدولة الواحدة وما بين الدول.
واكدت اللجنة في بيانها انه استحضارا للواقع المرير للطبقة العاملة المغربية
واستمرار الإجهاز الممنهج على مكتسباتها الاجتماعية، وعدم الإنصات لمطالبها العادلة، واستمرار استبداد الحكومة التي تخدم مصالح أرباب العمل والشركات وأرباب رأس المال المستفيدين من الريع..
وبناء عليه فإن اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الديمقراطيين تحيي عاليا صمود الطبقة العمالية المغربية، وتدعوها إلى التضحية التاريخية من أجل توحيد صف الفعل النقابي في إطار جبهة نضالية تنتصر لمصالح الطبقة العمالية، بما يخدم المصالح العليا لبلادنا، وتحقيق شروط النهضة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ و تحذر اللجنة الدولة المغربية من خطورة الاستمرار في تبني نفس الاختيارات السياسية الليبرالية الفاشلة، و من الإجهاز على حقوق العمال، والمكتسبات الاجتماعية، وتدمير القدرة الشرائية للمواطنين، واستفحال مسببات الفقر والحرمان والبطالة، في مقابل غياب الإرادة السياسية الحقيقية في معالجة الاختلالات البنيوية وفي صلبها المحسوبية والريع والرشوة والفساد؛
كما يحمل البيان كامل المسؤولية للدولة فيما آلت إليه وضعية التعليم العمومي المدرسي والجامعي ببلادنا، وفشلها في إقرار إصلاح حقيقي لمنظومة التربية والتكوين ببلادنا. وينبه الحكومة المغربية إلى خطورة المستوى الذي وصلت إليه الجامعة العمومية نتيجة سياسة التهميش الممنهج، واستمرار نفس المقاربات الفاقدة لعمق الإصلاح والارتجالية في تدبير قطاع التعليم العالي..
ودعا البيان الدولة إلى الرفع من ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي، وتقوية الاستقلالية المالية والبيداغوجية للجامعة العمومية، وتعزيز التدبير الديمقراطي للشأن الجامعي، وتحسين الوضعية المادية والاعتبارية للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين، وتطوير منظومة البحث العلمي ببلادنا؛
وفي نفس الوقت تجدد اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الديمقراطيين انخراط النقابة الوطنية للتعليم العالي، في نضالات الشغيلة المغربية، وتدعو الأساتذة الباحثين ومختلف الأساتذة العاملين بالجامعة وبمؤسسات تكوين الأطر التابعة لمختلف القطاعات الوزارية، باعتبارهم الضمير الحي للمجتمع، إلى المساهمة في تخليد اليوم العمالي الأممي، ودعم المعارك النضالية للطبقة العاملة المغربية؛ وتؤكد اللجنة التزامها باستمرار بخلق جبهة وطنية موحدة للدفاع عن المدرسة والجامعة العموميتين.