حملات انتخابية لا طعم لها

حملات انتخابية لا طعم لها
شارك

عبد العزيز شبراط

انطلقت الحملات الانتخابية لاستحقاقات الثامن من شتنبر القادم، في جو مشحون بالخوف والتوجس من الوباء الخبيث، الذي يجثم على البلاد منذ بداية فصل الصيف الحالي، نتمنى أن يرفع الله علينا هذا الوباء الخبيث عاجلا ان شاء الله، تدور عجلة هذه الحملات وعصابة العسكر بالجارة الجزائر الشقيقة تضع مصالحها الضيقة جدا قبل مصالح الشعب الجزائري الشقيق وتقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب دون مبررات معقولة بشهادة معظم التقارير الاعلامية النزيهة، باستثناء الاعلام الجزائري المحكوم بأوامر العصابة العسكرية، في هذه الأجواء إذن تسير الحملات الانتخابية ببلادنا، التي تهم الانتخابات المحلية والجهوية والبرلمانية في نفس اليوم، وهو دليل على المستوى العالي الذي وصلته بلادنا في هذا الصدد، »  وهو مايؤكد عمق الممارسة الديمقراطية، ونضج البناء السياسي المغربي » كما أكد صاحب الجلالة في خطابه السامي، بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، وهو يوجه مجموعة من الرسائل إلى المتقدمين لهذه الانتخابات، حتى يكونوا في مستوى المرحلة التي يمر بها المغرب، والتحديات التي تنتظره، حيث أضاف جلالته في نص الخطاب ذاته: » إن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن. لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات، وهو ما تأكد بالملموس، في مواجهة الهجمات المدروسة، التي يتعرض لها المغرب، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا« •

هكذا إذن خاطب صاحب الجلالة المتقدمون إلى هذه الانتخابات، وأوضح الهدف الأساسي من هذه الانتخابات، وكيف يفترض أن تكون المؤسسات، التي ستسفر عنها النتائج المنتظرة، لسنا في حاجة هنا للوقوف على كل الرسائل الكثيرة المباشرة والمشفرة، الواردة في هذه الفقرة التي اقتطعناها من الخطاب السامي، الذي هو عبارة عن خارطة طريق لكل من يجد في نفسه القدرة على خوض غمار هذه الانتخابات، بالرؤية التي رسمها ملك البلاد في هذا الخطاب، الذي وصفه العديد من المراقبين داخل الوطن وخارجه بخطاب الحكماء.

وبمواكبتنا لما يقدمه الاعلام العمومي بالخصوص، حول تصريحات ممثلي الاحزاب المشاركة في هذه الاستحقاقات، في إطار ما يوفره القانون لهؤلاء لم نلحظ أي اختلاف عن الحملات الانتخابية السابقة وكأننا ما زلنا في نفس الموقع، رغم التطورات التي حدثت منذ الانتخابات السابقة الى اليوم، جميع المتدخلين يجعلون من ذواتهم هم الحل لكل المشاكل التي تعاني منها البلاد، بما في ذلك الذين دبروا الشأن العام طيلة العشر سنوات الماضية، و لا أحد منهم تجرأ وقدم لنا الوضعية الحالية للبلاد  وقدم الأسباب، والمعيقات والمطبات التي تقف حجر عثرة في تقدم البلاد وتجاوز مشاكلها، لا أحد منهم قدم تحليلا علميا لما سيكون عليه المغرب بعد الخمس سنوات القادمة، لا أحد منهم أقنعنا أنه قادرا على تغيير الوضعية الحالية للمغرب، بما في ذلك الحزب الذي قضى في مواقع القرا عشر سنوات!

وحده صاحب الجلالة يبدع وينتج المخططات الضخمة والمشاريع الكبرى التي ترفع المغرب الى مصاف الدول الكبيرة، كل المشاريع الكبرى التي عرفتها بلادنا في العشرية الماضية كان وراءها صاحب الجلالة، وأتحدى من يقول العكس ويقدم الدليل،بدءا من مواجهة الجائحة الى تعميم التغطية الصحية، رغم معاناته مع المرض، فجلالته يسير بسرعة تضاعف مرتين السرعة، التي تسير بها الحكومة، وهذا باعتراف الحكومة نفسها،

طيلة هذه الحملة الانتخابية، سنواصل من جانبنا على صفحات جريدة المنظار وبشكل يومي، متابعة الاحزاب المشاركة في هذه الاستحقاقات، ونقف على ما يقدمونه للناخبين وبماذا يلتزمون، كما سنعرج على الانتخابات المحلية والجهوية وبالخصوص ما يتعلق بمدينة برشيد و جهة الدار البيضاء سطات، كما لن نسكت على الذين يستعملون المال الحرام أو يقدمون وعودا كاذبة لا يمتلكون مقومات تنفيذها، ولدينا ما يكفي من المعطيات التي سنفضح بواسطتها سماسرة الانتخابات.

كما سنتطرق أيضا لأعضاء اللوائح ومدى قدرتهم على وكفاءاتهم على التسيير والتدبير، دون أن نغفل الأساليب المتبعة في الحملات الانتخابية.

 

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *