الفنانة الأفغانية شمسية حساني تقاوم بفنها من أجل الحياة
المنظار
الفنانة الأفغانية شمسية حساني تقاوم بفنها وروحها الإبداعية، على جدران كابول التي دمرها الرصاص، لقد وصفت أعمالها بالخطيئة لكنها تحدث المجتمع بالحرب في كابل الأفغانية..
إنها تراهن على عودة الحياة بالألوان على الجدران، ولم تأهب للظروف حيث أنها في بعض الحالات يكفيها فقط 15 دقيقة، بسبب الأحوال الأمنية السيئة في أفغانستان لتزرع الروح في الجدران التي أطلها وقتلها الرصاص الأعمى.
الفنانة شمسية حساني صاحبة قضية بامتياز عبر الفن الغرافيتي وتقول
(ستخفي الألوان قصص الحرب على جدران مدينتي، وسيرى الأشخاص أشياء جديدة في المدينة، بدلاً من آثار الرصاص والشقوق)
تسيطر على أعمال الفنانة شمسية، شخصية امرأة مغمضة العينين،
تعبيرا عما تعاني منه، من قيود أكثر من الرجال في مجتمعها، وقد أكدت الفنانة شمسية، أن شخصية المرأة في أعمالها تؤدي أدواراً مختلفة في كل لوحة، فهي مقاتلة في بعض الأحيان، أو لاجئة، وقد تكون الشخصية تائهة في أحلامها، تائهة في الأحزان، أو « شخصية وطنية تحب وطنها وتحارب اليأس »
إنها مغامرة امرأة من زمننا المعاصر وصاحبة قضية ومن أجلها تناضل بفنها في الشوارع بالرغم أنها لا تشعر بالأمان في لحظات الإبداع والتعبير، وفي العديد من اللحظات لا تكتمل اللوحة بسبب العنف اليومي أو بسبب مطاردتها وشتمها من طرف المتزمتين الأفغان.
ورغم ذلك، يبدو أن الفنانة لا تخطط للتنازل عن فن الغرافيتي للتعبير عن نفسها، فهي ترى أن أعمالها الفنية هي (حروف مرئية تربط الأشخاص ببعضهم البعض).
هذه بعض من أعمالها الفنية المرسومة بقوة على جدران مدينة كابول التي تخرج من محنة إلى أخرى ضدا في الحياة وعشقها.
