تجليات… » الفساد » يتكلم
محمد فتاح
ذات أيام خرجت بعض الكائنات السياسية في جماعات متفرقة هنا وهناك، بعد ما أن استيقظت من سباتها الذي دام سنوات، بنفس خطاب الأمس لتلعن « الفساد »، أنه فشل في تسيير الشأن العام المحلي والوطني وتأخير الإصلاحات، وتسبب في تعطيل قطار التنمية بمدينة ابن أحمد، مستهلين خطبهم المألوفة عن معاناة المنطقة وتدهورها، مشيرين ببنانهم الى » الفساد » الملعون الذي عمر طويلا ولم يجد من يردعه، التفت الجموع حول » الفساد » لاكتشاف شكله وملامحه و خبثه
لم يجدوا غير سراب يظهر من بعيد، أعادوا النظر في وجوه بعضهم مستغربين عن هذا « الفساد » السراب، كيف تراه هذه الكائنات السياسية شاخصا، فيما لا يرونه هم إلا سرابا…
تقدم أحدهم يدعي معرفته بالسياسة وله باع طويل في مجال التسيير ودعاهم لرفع شعارات تفديه بدمهم، لا عنين الفساد الذي كان حجر عثرة في فشل المشاريع الموعود بها، وأنه طيلة مدة ولايته داخل المجلس ،كانت كلها تعب وعياء من أجل النهوض بالمدينة، لعن الله « الفساد » الذي حال بينه وبين إسماع صوته.