وطني وطن الأحباب
بقلم: عبد الحق الفكاك
أعلم يا وطني بأنك حزين .. تستغرب كيف أن بعضهم تنكر لدماء الشهداء ولم يأبه بعرق العمال ولا بتعب الفلاحين .. وراح يتآمر على أبنائك مع الأعداء .
أعلم يا وطني أنك صُدمت عندما علمت بأن أحدهم لم يستحيي وهو يُعَرض مدنك و قراك للبيع على منابر الخونة و العملاء ..
فقد كثر الحديث عنك هذه الأيام.. يا مغرب الشرفاء.. يا غصة في حلق الخصوم والأعداء.
كثر الحديث لأن في مثل هذه الأيام المباركة شد المغاربة الرحال وهبوا لمعانقة الأهل والأحباب فوطأت أرجلهم أرض الأجداد بين الوحات وفوق الرمال في عمق صحرائنا المغربية، تلبية لنداء الوطن و المسؤولية .
عشت ي اوطن الكرم والسخاء، حرا أبيا معطاء، من طنجة إلى الكويرة .
أعلم يا وطني بأن الذئاب جاءتك من كل حدب تحاول نهش عرضك واختراق ارضك، وأنك تقاوم وتمانع كعهدك .
أعلم يا وطني انك تتساءل في صمت: كيف هانت عليهم العِشرة فخانوا العهد والملح ووقفوا جميعا على الحدود يتهامسون مع سماسرة الحرب يتحينون الفرصة كي يستبيحوا حرمتك لتجار الموت و السلاح .
لكن لا عليك يا وطني، ولا تخف، فقد تعلمنا مد كنا صغارا كيف نصون الشرف.
نعم يا وطني، فقد كتر الأعداء بعد أن أعماهم الحقد والطمع وراحوا يتعلمون في الظلام أبشع طرق الاغتيال .
لكن مهما تكالب عليك الأشرار أو تآمر ضدك العملاء من الداخل أوفي الجوار، أو حتى من وراء البحار، أعلم بأنك ستبقى يا وجعي، وطنا للأحرار.
وستظل الأجمل والغد الأفضل، يا وطني الرائع، يا وطني الحبيب
نعم أحبك يا وجعي .. يا وطن الأحباب