الدرازة حسب أهل فاس أو » المنجج » حسب المفهوم العامي للشاوية.
المنظار إعداد: حجاج نعيم
- القاموس اللغوي للمهنة ومصطلحاتها في الذاكرة الشعبية:
من منا لا يتذكر المنجج ؟ و يوم التسدية ؟ و توقيف المنجج و جر خيوط الشبكة للمحافظة على التوازن ؟ كل هذه الاجراءات تسهر عليها الام او المرأة الحادكة ؟ لنسيج جلباب او سلهام او ( حيك ) من صوف الغنم ، فالعملية و الاجراءات الاولية تبتدأ من ذز الصوف من الغنم و غسلها بالواد او البئر ، حيث كانت تسهر النساء على حفر جدور نبتة ( تيغشت ) و سحقها بين حجرتين و اعادة تجفيفها على حر الشمس ، و تلفيفها بالصوف المعدة للغسل و غطسها في الماء ، و تشرع المرأة التي تود غسلها في توبيخها و ضربها بعصا بضربات متتالية حتى تعطي مادة ( تيغشت ) رغوة كثيفة و تتحول الى صابون تقليدي يعيد للصوف لونها الابيض او الاسود الوهاج بعد عملية التشليل، يتم تجفيف الصوف المغسولة في يوم مشمش ، هنا يمنح الصوف خاما الى مختصة في غزله و تحويله الى خيوط قابلة للنسيج ( الطعمة و اسدى) ، بعد مرور الصوف من عملية ( التقرشيل) ، تأتي عملية الصباغة ان دعت الضرورة لذلك ، حيث تجهز المرأة الصباغة انية كبيرة تملأ بالماء و توضع فوق النار حتى الغليان ، و يمزج بمادة النيرة ( الصباغة ) حسب اللون المحبب و تغطس الخيوط المغزولة في الآنية لمرات متعددة الى ان تأخذ اللون بشكل حقيقي و تجفف على حر الشمس.
هنا يأتي دور السدايات اللواتي يجلسن في مكان نظيف و يدقن وثدين في الارض لما يقسن المساحة المطلوبة للجلباب او السلهام او الحيك ، فتشرع امرأة ثالثة في المسير و الرجوع تدحرج بين ايديها كبة ( السدا ) خيوط رقيقة و هن يرددن اغاني و الصلاة على الرسول ( ص ) و بعد نهاية المرحلة الاولى يتناولن وجبة الغداء ، تأتي مرحلة تثبيت ما يسميان ( المناول ) و القصبات لادخال الروح في المنجج ، تأتي عملية التوقيف التي تتم بإرساء عمودان يسميان ( الوقاقف ) و جر عدة خيوط و ربطها بمسامير للحفاظ على توازن المشروع ، هنا تتم عملية النسيج التي تسهر على اشغالها امرأة او امرأتين مستعملتان آلة تدعى المشط …..
يتبع