ازدحام وتدافع في حملة المياه البيضاء « الجلالة ».
سطات/متابعة محمد فتاح.
مواطنين بسطاء حجوا يوم أمس الاحد2ينايرالجاري بكثافة الى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، من كل ضواحي وجماعات الإقليم، بعد تلقيهم خبر بحملة طبية تضامنية لمعالجة وإزالة المياه البيضاء « الجلالة » التي تصيب العيون، حيثعرفت هذه العملية ازدحاما وتدافعا وارتباكا وسوء تنظيم وعدم احترام الأسبقية ونهج سياسة الوساطة والزبونية بطعم السياسة، كل هذا هو خلاصة، لمشهد مواطنين بسطاء فقراء لاحول لهم ولا قوة قادهم القدر والمرض للبحث عن العلاج مجانا نظرا لضيق اليد وعدم استطاعتهم الذهاب الى المصحات الخاصة، هذه الحملة كانت لها وعود مسبقة قدمت لهم….فمن المحظوظين من فاز بالموعد وتمكن من الولوج والاستفادة من العملية بسرعة خيالية حتى ولو لم يكن مسجلا أصلا باللوائح، ومن الناس من جاء مدعوما ببعض المنتخبين والسياسيين والمسؤولين الذين سهلوا له عملية الولوج دون عناء، ومن كان لا يملك من الناس لا قوة ولاجاه، وقفوا يتابعون من بعيد أحداث التدافع والارتباك والفوضى والصراخ والازدحام أمام الباب الرئيسي لمركز التشخيص الطبي دون مراعاة لشروط السلامة الصحية والتباعد الاجتماعي والالتزام بالتدابير الاحترازية وعادوا أدراجهم خاويي الوفاض… ومن النساء ممن احدودبت ضهورهن، جلسن تحت ظل شجرة يتابعن بحسرة وتأفف وابتهال للمولى عز وجل. ان يجعل لهن مخرجا. إثارتنا لهذا الموضوع، ليس تنقيصا أو تقزيما من أدوار أية جهة معنية بتنظيم هذه الحملة، بل الغاية منه هي تسليط الضوء على الحدث برؤية مغايرة بهدف العمل الجاد على تصحيح بعض الأخطاء وترتيب الأولويات دون تميز او محاباة من أجل أن تحقق هذه الحملة التضامنية أهدافها النبيلة وتستهدف الفئات الهشة والمعوزة، بدل أن تصبح فرصة للبعض لتحقيق أغراض ذاتية.
