رأي في قضية: المدرسة المواطنة
علال بنور
كيف يمكن لأسرة التعليم أن تقنع التلاميذ، ونحن على عتبة أبواب الامتحانات الاشهادية، بأن الغش سلوك مرفوض أخلاقيا وثقافيا واجتماعيا و قانونيا بل وحتى إنسانيا ؟
وهنا يحضرني سؤال مستقبلي: كيف سيتعامل الأستاذ المتعاقد مع ظاهرة الغش بين تلامذته، ومستقبله المهني، بيد عفريت السياسة التعليمية ؟ ثم كيف لهذا الكائن الأستاذ المظلوم سيربي الأجيال على المواطنة وهم سلبوه مواطنته بالتعاقد ؟
أعتقد جازما، أن لا وسيلة للحد من ظاهرة الغش، إلا بإعادة بناء السياسة التعليمية على أسس المواطنة، و ليس طرح السؤال ماذا نريد من المدرسة و التلميذ بمعنى أي إطار نريد ، بل طرح الجواب، نريد من المدرسة التربية على قيم المواطنة، ونريد أنواعا من الأطر التي يحتاجها سوق الشغل، لكن شريطة، كل طبقات المجتمع تتساوى في فرص التعليم .