هل خرجت إدارة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن صوابها
يبدو أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بعد تأسيس موظفيها لنقابتهم في إطار الاتحاد المغربي للشغل، سيرشح الأوضاع إلى مزيد من التوترات، إن لم يتم احتواؤها عبر التفاوض البناء مع الشريك الاجتماعي والتراجعات عن قرار، والتي لا يمكن فهمها إلا كمحاولات لمضايقة الموظفين في حقوقهم الحيوية.
وعلى إثر هذه التطورات، أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بلاغا في الموضوع هذا نصه:
في تطور خطير وغير مسبوق، يعكس الموقف المتحفظ والتمييزي لإدارة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، من تأسيس النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
تم يوم أمس الثلاثاء 04 يناير 2022، إعفاء الأخ أحمد الغزوي عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، من مهامه كنائب إقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، وتنقيله للعمل بالمصالح المركزية، بقرار تعسفي غُلِّف في ظاهره بتحقيق المصلحة العامة، لكن في باطنه جاء متضمِّنا لقرار تأديبي مُقَنَّع على اعتبار أن نية الإدارة اتجهت إلى عقاب الأخ أحمد الغزوي على انتمائه النقابي، في تحدّ وخرقٍ لمقتضيات الدستور والقوانين والمواثيق الضامنة لهذه الحريات والحقوق.
وعليه، يعبر المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين، عمَّا يلي:
- استنكاره للقرار التعسفي الانتقامي بإعفاء الأخ أحمد الغزوي من مسؤوليته الإدارية بسبب انتمائه النقابي، وتنديده بهذا القرار الجائر .
- تضامنه المبدئي واللامشروط مع الأخ أحمد الغزوي، ضحية الشطط في استعمال السلطة من طرف إدارة ألفت هذا النوع من الإجراءات.
- مطالبته الإدارة بالتراجع الفوري عن قرارها التعسفي في حق الأخ أحمد الغزوي.
- تنديده بالإجراءات الاستفزازية الموجهة بالخصوص للتضييق على الحريات النقابية، وضدَّ كل من يعبر عن رفضه للسياسة التدبيرية للإدارة.
- إشادته بالروح النضالية العالية التي جسدها موظفو المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
- دعوته الإدارة إلى تحمل مسؤوليتها، وإعمال منطق الحكمة والتبصر والتراجع عن سياسة التمييز التي تبيَّنت ملامحها منذ الأسبوع الموالي لتأسيس النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، عبر تبني خطاب التبخيس والتقليل من قيمة الحريات والنشاط النقابيين.
وفي الأخير يدعوا المكتب الوطني كافة الموظفات والموظفين بقطاع المقاومة، إلى الالتفاف حول منظمتنا النقابية الاتحاد المغربي للشغل من أجل مواصلة التعبئة النقابية للدفاع عن الحقوق والحريات، مؤكدين على استعداد مناضلي ومناضلات الاتحاد المغربي للشغل، وتعبئتهم للجوء لكافة الوسائل والأشكال التصعيدية دفاعا عن كرامة وحقوق الموظفين والموظفات العاملين بالقطاع.
كما يذكر الإدارة، أن أسلوب الترهيب والوعيد والتعسف لن يجدي نفعا في ظل صمود مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل، الذين لا يثنيهم أي إجراء تعسفي، كيف ما كان نوعه، عن الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم.