» أطايب الهوى «
زبيدة أحمد الحذيفي
وراودني الهوى فرمى العِتـابَا
وقاسمني الدّجـى سمرا رِغابا
أُبـادلـه الجــوى رَغَبـاً فـِداءَ
وعاوضني النّدى عسلا رضابا
سجيّتـه علـى عجـلٍ يـذوب
يداعبه الشـذى فرَحـاً رِحـابا
يلاعبنـي كمـا لعـب الأُفـولُ
على مضضٍ يخـامره غيــابا
وما جَفِـل الغـريم به جُفـولا
فـصارعـه كمن صـرع الذئـابا
حقيقته هي العجـبُ العُجـابُ
يـروّضه الحبيبُ إذا استجـابا
فـلا سـُدُمٌ و لا قمـرٌ منيــرٌ
يُعوّضــه و لا غَسَــق أنــابا
ولا أمــلٌ إذا غـرِق اسْتـفـاق
ولا شجـنٌ إذا فـَرُط استطابا
فلا غنـم الذي عَبــد الجفــاء
ولا تعِـس الذي عرف الصوابا