تأملات فكرية غير قاسية على العقول المتنورة

تأملات فكرية غير قاسية على العقول المتنورة
شارك

يختارها د. سعيد ألعنزي تاشفين:

  • إلى معشر العميقات والعميقين في زمن الانحرافات:

     إن غفا بعضي، فبعضي يراك. مضى الزمن الكبير، وحلّ شتاء الزمن الصغير. أمشي نحو المبهم بلا هوادة. القلب لا يموت بفعل البرد، ولكن من جرح النسيان وسرّ الفاجعة. ما زلتُ، هنا، في صلب يقين العاشق. أنتِ أنا، ومن أنا بلا أناكِ؟ لا أنا لي إلاَّكِ، وإذ ترينني بعين القلب، بكلّي أراك، وما كلي إلاّكِ. إن غفا بعضي، فبعضي يراك.

ما زلتُ أمشي في ضيق المعابر، لا لأراك، ولكن لألقاني .

          واسيني الأعرج

  • الوفاء في زمن الخيانات

كل شيء على الارض مستعار ..

لا يوجد ما هو  لي وما هو لك

هناك فقط ماو لنا. حتى الوقت مستعار، نتقاتل على مساحة تعود ملكيتها فقط لأمنا الأرض، وكل ما نملكه هو ما ستخرج به من هذا العالم .. روحك فقد

      من أقوال الهنود الحمر

 

  • توصية لدعاة البلطجة الفكرية

   هناك ثلاث أنواع من الأرواح، ثلاثة أنواع من الصلوات .

   الأولى: أنا قوس في يديك يا مولاي؛ شدني لئلا أتفسخ .

   الثانية: لا تشدني كثيراً يا مولاي لئلا أتحطم.

   الثالثة: شدني كثيراً فمن سيهتم إن تحطمت

         زوربا

 

  • الانتماء في لحظة الجحود

   ‏بَعد فترة تَبدأ بـتقُبل هَـزائمك برأس مَرفوع وليس بحُزن طفل ، و تزرع حديقتك بدل انتظار أحدهُم ليُهديك وردة، وتَتعلم وتَتعلم. مَع كل وداع تَتعلم .

      خورخي لويس بورخيس

 

  • إياك أن تتحطّم برصاصة أحد

    ليس ذنبي إن ولدت في جيل دمرت الحرب ( والحرب حروب ) أخلاقه فأصبح أكبر همه قوت يومه أو سترة نجاة تنقذه من أن يكون أضحية لأناس لا همّ لهم إلا السلطة والجشع و السيطرة !

    ليس ذنبي إن كان الشعب ليس واعياَ بما يكفي وجاهلاَ أيضاَ، فرقته الحرب فنسي من أخاه ! أخي، أصبح عدوي ! وعدوي أصبح معي على أخي !

    ليس ذنبي إن أصبح الحب في زمني كذب ونفاق وكأن المشاعر مومس تذهب لمن يدفع أكثر !

    ليس ذنبي إن فكرت بحزم حقائبي والرحيل: لكن أين أذهب ؟

    ليس ذنبي إن ضاعت القيم ولم نعد نميز بين الصالح والطالح !

   كل ذنبي أنني بقيت على قيد الحياة لأصارعها وألعب دور الضحية في كل مرة.

         داليا زرزور

  • دونخيشوطيات وكافكاويات

   أغبياء البورجوازية الذين يتشدقون دائما بكلمات من قبيل  » لا أخلاقي » ،  » لا أخلاقية  » ،  » الأخلاق في الفن » وغيرها من الحماقات  يذكرونني بـ  » لويز فيلديو  » وهي عاهرة بخمسة فرنكات، رافقتني ذات يوم في زيارة إلى متحف اللوفر، وكانت تلك أول مرة تزور فيها هذا المتحف، فأحمر وجهها و راحت تغطيه بكفها و تجذبني من كم السترة، متسائلة أمام اللوحات الخالدة: كيف أمكن عرض كل هذه العورات على الناس ؟

    من  » قلبي عاريا  » ل بودلير ، ترجمة الشاعر رفعت سلام

  • فضح باذخ للعهر الفكري

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *