منصات: نسخة ثانية من برنامج جيل وفاء لروح فيلسوف الحداثة (سبيلا)
تحتضن مدينة المحمدية، ما بين 25و27 فبراير الجاري الدورة التكوينية الثانية لبرنامج جيل في نسخته الثانية.
ويعرف هذا البرنامج الذي أطلقته مؤسسة منصات (التي يرأسها الاستاذ الجامعي لعلم الاجتماع الدكتور عزيز مشواط) حضور عدد من الأكاديميين ورواد المجتمع المدني والسياسي الذين يشرفون على تأطير الدورة التي تحمل عنوان: «التحولات الاجتماعية والحريات الفردية: أية قوانين لأي مجتمع؟ « .
وتعرف الدورة مشاركة العديد من السوسيولوجيين المغاربة من قبيل: عبد الباقي بلفقيه من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد شكري سلام ومحمد محسن الرحوتي من جامعة سيدي محمد بن عبد الله وعبد الرحمان الزكريتي من جامعة عبد الملك السعدي بتطوان.
كما يشارك في تسليط الضوء على قضايا الحريات الفردية بالمغرب فاعلون مدنيون حيث تشارك خديجة الرباح، العضو المؤسس للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب.
وتحضر أيضا المحامية، ومستشارة بجمعية أتيك الزاهية عمومو.
كما يحاضر في الدورة البرلماني السابق جمال كريمي بنشقرون.
وتأتي هذه الفعالية في إطار برنامج جيل للشباب الريادي الباحث، الذي أطلقته مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية السنة الماضية.
ومن المنتظر أن تنعقد هذه النسخة على امتداد ستة عشر شهرا بمشاركة أكثر من عشرين باحثا في مختلف أسلاك الدكتوراه بالجامعات المغربية.
وتحمل هذه النسخة إسم فيلسوف الحداثة المغربي محمد سبيلا، عرفانا وتقديرا لدوره التكويني، الأكاديمي والعلمي الذي أسداه لأجيال مختلفة من الباحثين والأكاديميين سواء على الصعيد المحلي، العربي أو الدولي.
ويعود اختيار سبيلا تثمينا لإرثه الفلسفي الداعم لبناء مجتمع حداثي، عقلاني، وحر وهو الإرث الذي يحتاج إلى تثمين عبر تعريف الأجيال الناشئة بالمنتوج الفكري لسبيلا وأسسه اعترافا وتقديرا لما أسداه من عمل فكري متميز ترجمة وتأليفا وحضورا ميدانيا في مختلف المحافل والمؤتمرات والأنشطة.
يذكر أن جيل هو برنامج تكويني يهدف تأهيل واستكمال تكوين عدد من الباحثين الشباب في مجال العلوم الإنسانية من أجل تعزيز قدراتهم البحثية المتعلقة بتقنيات البحث الميداني وتحليل المعطيات الأمبريقية وتحليلها وتقديمها للرأي العام وصناع القرار بما يخدم إيجابا قضايا التنمية، الديمقراطية وقيم الحرية. وتعتبر منصات التي اطقت البرنامج مؤسسة بحثية تهدف إلى القيام بالبحوث المعمقة الهادفة إلى تطوير أفكار ريادية وتطبيق المقاربات المختلفة بخصوص الإشكاليات الاجتماعية.