هل أدركت حمى الصراعات الداخلية بيت جبهة القوى الديمقراطية؟
أبو عثمان
تم الإعلان بحزب « جبهة القوى الديمقراطية »، عن تأسيس حركة تصحيحية يتزعمها « حميد شباط » الأمين العام السابق لحزب « الاستقلال » والملتحق قبل أشهر قليلة بحزب الزيتونة بعدما فشل في الحصول على تزكية حزب الاستقلال لدخول الاستحقاقات الانتخابية ل 8 شتنبر 2022، ودعت هذه الحركة التصحيحية إلى الإسراع بتنظيم مؤتمر وطني استثنائي للحزب، للحد مما وصفته من الاختلالات التي يعرفها الحزب .وأكدت على أنها التجأت إلى القضاء من أجل تعيين خبير محاسب لافتحاص مالية الحزب بعد حصولها على توقيعات ثلثي أعضاء المجلس الوطني للحزب المنتخبين، من أجل عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب . وتأتي هذه التطورات المتلاحقة للحزب بعد مرور أيام على توقيع الأمين العام للحزب المصطفى بنعلي على إعفاء حميد شباط من الأمانة الجهوية للزيتونة بجهة فاس-مكناس، وكذلك على قرارات إعفاء مماثلة لكل من رشيد بلبوح من مهمة الأمين الإقليمي للحزب بإقليم جرسيف، وأحمد المنصوري الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي ،وهي الشرارة التي دفعت المعفيين إلى الاسراع بتأسيس الحركة التصحيحية والتي اعتبرت في بيان لها الأمين العام بنعلي، يكون بقراراته هاته قد خرق القانون الداخلي للحزب والهروب من المساءلة حول سوء التدبير والتسيير الذي أوصل الحزب وجريدة المنعطف إلى إفلاس مالي، وإعطاء الحق لنفسه للتدخل في كل الهيئات واللجن والمنتديات، وبات المتصرف الوحيد بدون منازع في مالية الحزب دون أي رقيب أو حسيب »
من جهته قلّل مصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، من قيمة الحركة التصحيحية التي رأت النور داخل حزب الزيتونة، بزعامة حميد شباط، والتي تُطالب بعقد مؤتمر استثنائي للحزب وتطعن في الذمة المالية لقائده الحالي. وقال بنعلي في تصريح لأحد المواقع بأي صفة يطلق حميد شباط حركة تصحيحية؟.. لا صفة له في الحزب. وهو مجرد عضو عادي مثل باقي الأعضاء، وأكد بنعلي على أن شباط يرغب في إعادة سيناريو حزب الاستقلال مع حزب جبهة القوى الديمقراطية، من خلال تأسيسه وقيادته لنقابة اتحاد القوى العاملة، في أفق ما وصفه بالاستيلاء على الزيتونة، مثلما فعل مع حزب الاستقلال الذي تمكن من تولي أمانته العامة عقب تزعمه انقلابا على القيادي النقابي الراحل عبد الرزاق أفيلال، الكاتب العام الأسبق للذراع النقابية لحزب الميزان، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.