ترانيم على شاهدة حلم

ترانيم على شاهدة حلم
شارك

د.سعيد ألعنزي تاشفين

     بحث مضن عن الفأل الوردي خلف أستار العتمة، صناعة الجمال البشوش رغم القبح المخيّم العنيد، وقداسة للحياة بعنفوانها رغم كل هذا الخراب .

     النجوم والقمر والليل والصبح والكائنات كلها ترتصف بداخلك، الأشياء والأحوال كلها في تلافيفك العميقة القصية أيها البهي الذي كاد أن يكون رسولاَ ! عفوا أسيرًا في سياقات الوضاعة والانحراف. وهذه التواريخ العصيّة كلها أنت، الأنبياء والشياطين أنت حسب الأمزجة ومنحى البيان، بلا استثناء، أنت كعبة الأكوان أيها السّائر الى المكون في ظل التبخيس والتسفيه .

     أما هذا الذي يقرأ السياق ويورط الوطن في سراديب العبث فهو اختيارات الدنيوي من كل هذا المطلق الفسيح، فاستدع إرادتك كي تحصن التجلي.

    يا أيها الناس؛ لقد قالت النداءات من مرصع الوجه الكبير أين قافلتك أيها الحافي من الركاب، أين فراؤك أيها المصلي إلى قبلة العلم، أين عهدك أيها الغريب بين تفاصيل الاستجوابات !؟

     فأجاب الصادي للصدى ،

مع الجوعى واليتامى ولغرقى و المغتربين رغم شساعة وطن والمجهولين رغم أشعة العلم والمنبوذين رغم قوة الارتباط، مع كل أوجاع الوطن .

    فقالت النداءات بأبجدية المدامع إذن أفلحت !!

      وصفوة قولي، وكما قال النفري ؛؛؛؛؛؛؛

     » إن عرفتني بمعرفة، أنكرتني من حيث عرفتني  »  ..

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *