الاتحاد المحلي لنقابات سطات في لقاء مع الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل
المنظار
استقبل الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الأخ الميلودي المخارق، صبيحة يوم السبت 5 يونيو 2021، بمقر المركزي للاتحاد، وفدا عن الاتحاد المحلي لنقابات سطات، يضم مناضلي مكتب لافارج هواسيم سطات، ومكتب موظفي جامعة الحسن الأول، وبحضور الإخوة الحاج بهنيس ومعصيد.
وقد كان اللقاء مناسبة، لتهنئة المكتبين على مكاسبهما التنظيمية، بالالتحاق بمنظمتهم العتيدة، الاتحاد المغربي للشغل، باعتبارها التنظيم النقابي المستقل الذي ظل منذ نشأته، يدافع ويحمي ويصون مكاسب الطبقة العاملة، وبالوفاء المعهود في الاتحاد كمنظمة جماهيرية مستقلة وديمقراطية، واختار الانزياح دون شرط أو قيد للكفاح العمالي وطنيا وإقليميا وأمميا.
وكانت المناسبة أيضا، شرطا للتذكير بأن وحدة العمال في مصيرهم المشترك، لا تقبل المساومات السياسية، واستخدامهم في المفاوضات ذات التوجهات الحزبية.
وتم التذكير من طرف الأمين العام، كيف استطاع الاتحاد في إطار إعادة هيكلة قطاع الإسمنت بمدن شمال المملكة، أن يضمن للعمال إنشاء مقاولات صغيرة ومتوسطة في الحرف التي كانوا يزاولونها من قبل، وعزز إمكانياتهم في الانخراط في الدروة الإنتاجية والمحافظة على فرص عملهم، وحصولهم على التمويل لإدارة مشاريعهم أثناء المفاوضات مع إدارة الاسمنت.
وفي نفس السياق لم يفت الأخ معصيد، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم ورئيس الكنوبس، من التذكير بأن النضال داخل هياكل الاتحاد، كثيرا ما اصطدم بالنزعات السياسوية، التي فوتت على رجال التعليم الانتصار لقضاياهم، وذكر كيف أن الاتحاد المغربي للشغل تميز مناضلوهّ، في كل المفاوضات مع وزارة التعليم أن يستحضر انتزاع المكاسب وليس البحث أن أوراق للضغط السياسي خارج الشؤون المهنية.
وأن الاتجاه الذي يقوده اليوم، هو تأمين العلاجات وتعزيز التعاضد، وتمتيعهما بما يليق بهما من شفافية في الحسابات، وأن اتجاهات أخرى لا ترتاح لهذا التوجه وترغب الاستمرار في توجهات الريع.
وقد كان اللقاء وفي مختلف محاوره، قد صاغ خلاصة واحدة، هي أن هذه الاستحقاقات العمالية، يريدها الاتحاد كمحطة لانتخابات مهنية وليست محطة لمزايدات الأحزاب السياسية، عبر أدرعها النقابية واستخدام الطبقة العاملة في المفاوضات السياسية من أجل الحقائب الوزارية، حيث بتنا اليوم نلاحظ وبشكل محموم، كيف توظف بعض الأحزاب سلطتها وإمكانياتها المالية، للتأثير على العمال وعلى اختياراتهم التي تخدم مصالحهم الحيوية والعادلة.
وفي ظل هذا المشهد الوطني وتناقضاته، فإن عزم مناضلي الاتحاد آخذ وبإصرار على خوض هذه الانتخابات، بنفس بالإرادة والصمود الذي تميز به على الدوام في الدفاع عن الطبقة العاملة، دون كلل ولا ملل. وسيثبت الاتحاد لمن هو في حاجة لذلك، أن المنظمة العمالية للاتحاد هي المؤهلة تاريخيا واجتماعيا على انتزاع الانتصار، بفضل إرادة العمال ووحدتهم التي كم تم الرهان عليها من طرف الخصوم، لكن ذلك لم يزد العمال إلا قوة وإدراكا لمصيرهم المشترك مهما تعددت مشاربهم السياسية، والتي ظل الاتحاد عبر تاريخه منذ النشأة إلى اليوم يوفر لها الحاضنة التي لا تفسد للاختلاف ودا ولا محبة.