قبطان سفينة، إبن مدينة الدار البيضاء و عن عمر يناهز 34 سنة، يختفي في البحر الأبيض المتوسط منذ 29 يوم.
منذ السادس من ماي لهذه السنة، عن بضع ساعات من انطلاقه، الشراع المسمى »Sylphe » اختفى عن الرادارات، و على متنه بحاران محنكين، مامون رطال بناني ذي 34 سنة و إيمانويل روفيو ذي 63 سنة .
انطلقوا من فرنسا، بالضبط من جهة » لا كوت دازور » متجهين نحو مدينة طنجة، البحران كانت لهم وجهة أولى قبل الوصول إلى طنجة، جزيرة مايوركا، حيث كانوا منتظرون 5 أيام بعد انطلاقهم. لكن لم يصلوا بعد. آخر إشعار كان من القارب تم التوصل به بتاريخ 6 ماي على الساعة 2 و 57 دقيقة صباحا، قرابة خليج الأسد عن بعد مئات الكيلومترات من السواحل الفرنسية.
المركز الجهوي للمراقبة والإنقاذ البحري » Crossmed » تم إبلاغه من طرف زوجة إيمانويل 6 أيام بعد انطلاقهم.
الطقس آن ذاك كان يبشر بجو ملائم للملاحة. لكن في الواقع، و في ليلة السادس من ماي الأمور كانت على عكس ذلك تماما، مع رياح جد قوية محدتثا أمواجا عاتية. » ظروف ملاحة صعبة » تشير عبلة بناني، أخت مامون بناني و التي تشرح أيضا ، » في وضعية مماثلة، فرضية تلف القارب هي جد محتملة. و هذا ما يظنه البحارة المختصون الذين تطوعوا من أجل دراسة المعطيات و مساعدتنا على فهم ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة « .
في هذا الحين، البحث عن المتغيبين هو متوقف. رغم ذلك، الانجراف في عرض البحر الأبيض المتوسط نحو جزيرة كورسيكا أو سردينيا هو أمر جد محتمل حسب نفس المصادر. عائلات المتغيبين يناشدون أيضا السلطات المسؤولة من أجل إعادة استمرار عملية البحث.
» لا يجب الاستسلام « ، تأكد أخت البحار الشاب البيضاوي مامون . » القارب يتوفر على معدات و أطواق النجاة، الشيء الذي يجعل فرضية الغرق جد ضئيلة. مامون و إمانويل هم جد أكفاء و متمرسين من أجل النجاة في حالة انجراف، خصوصا انهم على المعدات الأساسية و المؤونة الكافية لعدة أسابيع «
