الديكتاتورية

الديكتاتورية
شارك

فجري الهاشمي

حسب السيد كمال السعدي هو عضو المكتب السياسي لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، فإن السيدة نبيلة منيب امرأة ديكتاتورية.

ليس هذا هو المهم الذي أود أن أتحدث عنه باختصار في هّذه الورقة فلا أحد في هذه الظروف ونحن مقبلين على الانتخابات يقبل أن تساء صورة حزب ينتمي إلى فيدرالية اليسار التي نالت سنة 2015 تعاطفا كبيرا لو عرف المسؤولون كيفية استغلاله لكان اليسار يحسب له حساب .

القضية التي تجعلني ألح على هذا الموضوع، هو مسألة تشكل وشكلت جزءا من تجربتنا.

هل يحق لمناضل كيف ما كان وضعه، سواء في القيادة أم في القاعدة أن يتحدث على أمور داخلية تهم الحزب علانية. سوف يقال أن هذه النظرة قديمة وأننا نعيش في عصر الشفافية، لكن ينبغي التذكير لأن النظرة القديمة والتي تعني أن الحزب قد يعيش داخليا مشاكل وصراعات ولكن صورته الخارجية ينبغي أن تظل محترمة .

وقد ترتب على ذلك تاريخيا الكثير من قرارات الطرد بسبب عدم الانضباط أو الاساءة للحزب (المشاكل الداخلية للحزب لا ينبغي أن يعرفها العموم)

سأتقبل من السيد كمال السعدي هذا الموقف من السيدة نبيلة منيب إذا كان فعلا يملك تصورا جديدا لمفهوم الحزب، فلحد الساعة وهذا أمر معروف لم يطبق المفهوم القديم للحزب (المفهوم القديم للحزب يعتمد عل الخلية كبنية تحتية وعلى المركزية الديموقراطية ) ولم نجرب أي اجتهاد لمفهوم جديد للحزب.

أين يكمن الخلل في الحالة السياسية لأحزابنا اليسارية عموما .

سأجيب باختصار، اليسار في المغرب يملك قوة فكرية وثقافية ليست بالسهلة. لكن مشكلته في كونه لم يجد الطريق إلى أن يصير قوة مجتمعية.

بالمناسبة لدينا نموذج حي و واقعي هو تجربة المناضل الفريد عبد الله زعزع في درب المتر.

الخلاصة كثيرا من الفعل لا يعني قليلا من الفكر.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *