لا يزايد على حرمة الأوطان في وحدتها إلا الجبناء وبائعي الذمم

لا يزايد على حرمة الأوطان في وحدتها إلا الجبناء وبائعي الذمم
شارك

رأي في قضية

د.سعيد ألعنزي تاشفين

    بدأت الخيانات ضد المغرب منذ أن عمل طابور عسكر ميشل عفلق السياسي على زعزعة عقيدة المغاربة حيال الملكية . و مؤسف أن تظل مواقف العفلقيين والناصريين والبومديانيين والقذافيين ولفرنكاويين على حالها رغم سقوط جدار برلين و رغم النهاية المأسوية لصدام حسين و لمعمر القذافي و لعبد العزيز بوتفليقة . لقد سقط كل هؤلاء و بقي المغرب واحدا موحدا ملكيا ديموقراطيا .

* ملاحظات في الثوابت :

   أخلاقيا و فكريا وسياسيا يجوز لنا أن نناقش كل شيء بالمغرب من فقر و سوء تقسيم الثروة و ريع و فساد و ظلم .. و كل الآفات الاجتماعية وكل مظاهر الحيف الاقتصادي، والمنطق هنا سليم وسليم جدا، لكن لا يجوز مهما كانت وتكن المبررات أن نسيء التقدير إزاء ثوابتنا الخالدة . فالملكية كانت ولاتزال النظام السياسي المنبعث من قلب هذه التربة المغربية المعطاءة آلاف السنين قبل أن يبايع المغاربة إدريس الأول ويحتضنوه بقناعة وبه عبروا مجددا عن استقلالهم عن المركزية المشرقية عام 172 للهجرة . المغرب أرض ملكية منذ أن كان ، و هكذا سيظل . و عليه فالملكية صمام أمان الوطن وسر تلاحمه، كما أن رفضنا لمختلف مظاهر الظلم بالمغرب لن يسمح لنا مهما يكن لنتخاذل في الدفاع عن وحدة أراضينا . فالصحراء مغربية كانت و ماتزال و ستظل مغربية، والخزي والعار لأيتام العفلقية – الناصرية – البومديانيية – القذافية – الفرنكويية ، و الخزي و العار لكل من يستهدف وحدة أراضينا بهذا الوطن الذي رواه الشهداء بدمائهم الكريمة و بأرواحهم الطاهرة ضدا على غطرسة الاستعمار .

   نظام العسكر السياسي المفلس بالجزائر يواصل حربه الملطخة بالعدوان ضد المغرب منذ زمن ، و نعتبرها حربا همجية سافرة تسيء التقدير لعلائق حسن الجوار و وشائج المحبة بين الشعبين . و رغم أن المغرب الرسمي التزم الصمت حيال تهور العسكر الحاكم بقصر المرادية ، فإن الوقاحة الجزائرية ضد المغرب تسترعي ردود فعل من لدن كل مغربي أصيل .

   و لدعاة الحرب الطهرانية ضد ما يسمى التطبيع ، و لحَملة مشعل القضية الفلسطينية من داخل التأويل اليساري أو من داخل الفهم الإسلامي نريد رد فعل عن هذه الصورة التي تجعل زعيم السلطة الفلسطينية يجلس جنبا إلى جنب مع ابن بطوش زعيم الحركة الإرهابية المتورطة في تجارة الأطفال وتهريب الحبوب المهلوسة ودعم مليشيات الإرهاب بمنطقة الساحل و الصحراء .

   ولعباس أبو مازن ، ولغيره من فرسان القضية الفلسطينية ولكل دعاة مناهضة التطبي، نهمس في الأذن :  » إن جلوس رئيس السلطة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع رئيس عصابة الماخور العسكري يشكل استفزازا حقيقيا لمشاعر أربعين مليون مغربي . و لكل الفلسطينيين و لكل من يتعاطف معهم : ها هو رئيس السلطة الفلسطينية الذي يأخذ إعانات من لجنة القدس يجلس إلى جانب زعيم عصابة الانفصال بدولة العدو الذي ما فتئ يخطط لتقسيم المغرب. سي عباس ما هكذا تورد الإبل يا زلمة ؟!

    ورغم الخراب، ورغم الدمار، ورغم هذه الحكومة وحجم الأسعار ورغم حال العباد.. سنظل نفصل بين كل النقاشات التي تهم الشأن الداخلي وبين قضايانا القومية المقدسة .

   وختاما عاش المغرب ويعيش وسيعيش واحدا موحدا تحت حكم الملكية، وعاشت الصحراء المغربية . والخزي والعار لطابور مافيا العسكر السياسي بالجزائر المفلسة .

    * الصورة تكشف حجم الخيانة ، و كفى …

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *