عين اللوح : احتضان فعاليات مهرجان فن احيدوس
✍️ : حدو شعيب.
بينما تتسارع الأحداث ويترقب الملايين من الأمازيغ خطوات تنظيم المهرجان الوطني لفن أحيدوس بجماعة عين اللوح التابعة لإقليم ايفران.
اتجهت الأنظار صباح اليوم واشتد الرحال من كل حدب صوب الجامعة الوطنية لفن احيدوس للحاق بعين اللوح القرية الجبلية التي تحتضن هذا العرس الامازيغي الشهير ،الذي يدفع بالمنطقة وكل الامازيغ إلى تحقيق هويتهم وابراز الكفاءات الامازيغية في هذا النوع من التراث الثقافي الامازيغي الذي يعتبر الأب الشرعي للأغنية الامازيغية بشتى انواعها.
استيقظت عين اللوح صباح اليوم على احتضان فعاليات الدورة 22 من المهرجان الوطني لفن أحيدوس، الذي تنظمه جمعية ثايمات لفنون الأطلس بأزرو، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتعاون مع عمالة إقليم إفران والجماعة القروية لعين اللوح.
ويشارك في دورة هذه السنة 42 فرقة من جميع الأقاليم المغربية، تمثل خنيفرة، بني ملال، الحاجب، مكناس، إفران، صفرو، ميدلت، الراشيدية، تنغير، بولمان، تازة، كرسيف، فاس.
ويتخلل المهرجان ندوات ولقاءات فكرية يساهم فيها أكاديميون وأساتذة باحثون ومتخصصون في هذا الموروث الثقافي المغربي الأصيل.
وحسب بلاغ للمنظمين فان مهرجان أحيدوس أصبح يشكل محطة أساسية ضمن خريطة المهرجانات التراثية واستطاع أن يؤسس لنفسه مكانة متميزة في المشهد الفني التراثي الوطني، إذ يجسد لغة التقارب والتلاحم بين كل الفنانين والمشاركين في فن أحيدوس، رغبة في التعريف بهذا النمط الغنائي التراثي، الذي يربط الماضي بالحاضر في ملامح تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وأشكالها.
وتعتبر هذه التظاهرة، حسب البلاغ ذاته، فسحة فنية وجمالية ومناسبة لإبراز ما يزخر بها فن أحيدوس هذا التراث الغني الذي يرقى بهذه التظاهرة إلى الجمالية التعبيرية الصادقة، وكذا بالأذواق الفنية المتنوعة التي تعبر عن تعدد نسيج الهوية المغربية الغنية والمنفتحة والمتعددة الموارد والمصادر المؤمنة بمبادئ التسامح والتجانس بين مختلف المكونات المجتمعية، التي تمنح لبلادنا بتعددها وغناها موروثا ثقافيا وفنيا وإنسانيا شديد الخصوصية، والذي يشكل فيه فن أحيدوس أحد روافده.
وأفاد المنظمون حسب البلاغ ذاته أنه اعتبارا للقيمة الثقافية والتاريخية والسياحية فإن هدف المهرجان هو مد الجسور بين حاضر المغرب وماضيه والعناية به من خلال الحفاظ عليه وصيانته.