الملك الأب وأخلاق سليل النبوة؛ درس بليغ ل.. :
سعيد ألعنزي تاشفين
هذه الصورة إهداء حيّ ودقيق لكل مسؤول، موظفا كان أو منتخبا، ولكل صاحب جاه أو سلطة أو ثروة أو نسب أو حسب يتقلّد منصبا حتما سيزول. هذا فخامة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه ورعاه بكل شموخ متواضع وبكل تواضع شامخ ينحني لفلذة كبدة مواطن مغربي بسيط بما يفيد حقيقة وصدقا أخلاق الملوك من سلالة النبي محمد الأمين.
الصورة ألف رسالة ورسالة لنمط من المسؤولين الذين يظنون أنهم يمشون على الأرض مرَحًا وكأنهم يبلغون الجبال طولاَ. خذوا العبرة، من سليل الملوك والأنبياء، مِن رجل تجتمع فيه أخلاق جده المصطفي المختار وتواضع سلالته من السلاطين والملوك؛ يا من يتجبّر من المسؤولين على أبناء جلدتهم ولا حياء ولا وقار ولا تقدير.
قياسا، والقياس لا يستقيم إطلاقا مع بون الفارق، وأستعفر الله على القياس مغامرةً، هذه الصورة درس بليغ جدا لبعض المسؤولين، في كل القطاعات ، من الذين لا يجيبون على اتصالات المواطنين ، ولا يبتسمون في وجه المرتفقين ، ولا يخاطبون الناس بالتي هي أحسن ؛ وهم لا يفهمون أن الكبار وحدهم يتواضعون وأن الصغار وحدهم يتكبّرون ، وأن العظام يلتمسون العفو وأن الفارغين وحدهم يتجبّرون .
أيها المسؤول، في كل قطاع حكومي أو خاص، تواضع في حضرة جراح بني وطنك، وكن رفيقا بهم، وابتسم في حضرة احتياجات المواطنين؛ وإياك ان تغفل عن كونك مجرد خديم لهذا الشعب العزيز كما يصفه دائما جلالة الملك، على عهد أبيه وجده المغفور لهما بإذن الله ، رحمةً منه ورفقَا وتواضعًا .
وختاما حفظ الله الملك الإنسان ورزقه الصحة والعافية، وحفظ كل أسرته الكريمة المشمولة بعطف الرحمان ، وهو سبحانه نسأل أن يرزق وطننا الصبر والسلوان على مُصابنا الجلل من ضحايا الزلزال ، وأن ينزل عفوه وشفاءه على المعطوبين والجرحى ، وأن يجعل هذا الوطن آمنا مطمئنا مستقرا ؛ آمـــــــــــــــين .