المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يشعل فتنة جديدة بزلة من لسانه ضد مناضلي الاتحاد المغربي للشغل
عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل مساء يوم الجمعة 01 دجنبر 2023 لقاءً استثنائيا تدارس فيه تطورات الوضع المهني والاجتماعي داخل المؤسسة؛ حيث تم الوقوف على سوء الأحوال التي تطبع واقع الموظفات والموظفين في المصالح المركزية والخارجية للإدارة.
كما وقف المكتب الوطني على تصريح رئيس الإدارة خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية للقطاع أمام لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، وذلك يوم الأربعاء 29 نونبر 2023، حيث اتهم الإخوة أعضاء المكتب الوطني المنتمين لأقاليمنا الجنوبية العزيزة بانتمائهم لجبهة البوليساريو، في تبرير مغرض ومتحامل للإجراءات التعسفية التي اتخذها في حقهم وانتهاكه للحق في الانتماء النقابي، ودون تقديم أي دليل على اتهاماته المغرضة لتشويه سمعة مجموعة من الأطر الصحراوية المشهود لهم بالكفاءة، والمعروفين بدماثة الأخلاق ونقاء السريرة، لا لشيء سوى أنهم اعتنقوا طواعية الانتماء للاتحاد المغربي للشغل، مرجعية نقابية ونضالية للدفاع عن حقوقهم المشروعة كموظفين ونقابيين في إطار القانون.
إن هذا الافتراء والاتهام المجاني والمغرض بالانفصال في حق إخواننا، يفتقر لحس المسؤولية لدى رئيس الإدارة، ويضرب في العمق بعرض الحائط كل ما حققته بلادنا من مكاسب، على درب الوحدة والديمقراطية والتنمية، وتخليق الحياة العامة بفضل جهود كل أبناء شعبنا، وخاصة أبناء أقاليمنا الجنوبية الذين يستحقون التكريم، كما جاء في نص الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الموجه إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء: « وإذا كانت هذه الملحمة الخالدة، قد مكنت من تحرير الأرض، فإن المسيرات المتواصلة التي نقودها، تهدف إلى تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق العزيزة علينا ».
إن المكتب الوطني وهو يحيط الرأي العام الوطني علما بهذه التطورات الخطيرة، فإنه يعلن ما يلي:
مساندته وتبنيه للموقف الشجاع الذي أبان عنه فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين بقيادة رئيس الفريق الأخ نور الدين سليك، أثناء مناقشة مشروع الميزانية الفرعية للإدارة أمام اللجنة المختصة بالغرفة الثانية للبرلمان يوم 29 نونبر 2023؛
استنكاره الشديد لجوء رئيس الإدارة إلى تلفيق التهم الجاهزة والكاذبة، والطعن في شرف الإخوة أعضاء المكتب الوطني لنقابتنا، المنتمين للأقاليم الجنوبية العزيزة واتهامهم بأنهم انفصاليون، ويقترف المندوب هذا الجرم في حق إخواننا لينضاف إلى ما اقترفه سابقا، حيث يعتبر طرفا حاضرا ومشاركا في بيان صادر عن المؤتمر القومي العربي ببيروت بتاريخ 29 يونيو 2022 ضد الدولة المغربية، يشكك في الحقوق المغربية ويؤيد المواقف الجزائرية، وقد حضر المندوب المؤتمر المذكور هو وزوجته على نفقة الإدارة، وبصفته الرسمية رغم أن المؤتمر هيئة مدنية لا علاقة لها بشؤون أسرة المقاومة وجيش التحرير؛
اعتباره تصريح رئيس الإدارة فزاعة للالتفاف على الحقوق ومؤشرا واضحا على تراجع منسوب القيم داخل المؤسسة وعنوانا على عجزه الفظيع عن تحمل الصوت النقابي الحر داخلها؛
تضامنه مع الإخوة أعضاء المكتب الوطني المنتمين للأقاليم الجنوبية، ودعمه لهم في الخطوات التي سيقدمون عليها لمواجهة هذا التلفيق والتشويه والتعسف والشطط في استعمال السلطة الإدارية؛
تحميله رئيس الإدارة المسؤولية المطلقة السياسية والتاريخية والأدبية والأخلاقية عن أي تطورات مستقبلية، وما ستؤول إليه الأوضاع من احتقان وتوتر نتيجة تصريحه اللامسؤول، واعتباره أي مس بهم هو مس بالوحدة الوطنية ويستوجب المتابعة القضائية؛
رفضه المطلق لأي تدخل في شأنه التنظيمي الداخلي، واعتباره ذلك اعتداء صريحا على الحق في التنظيم والحرية النقابية، وخرقا فاضحا للدستور وللقوانين ذات الصلة؛
مطالبته وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت بتوضيح موقفه مما نَسبه إليه مندوب المقاومة، بخصوص اتهام الإخوة المنتمين للأقاليم الجنوبية بانتمائهم لجبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك أمام لجنة الخارجية بمجلس المستشارين يوم 29 نونبر 2023.
وختاما، فإن المكتب الوطني يدعو شغيلة القطاع إلى التعبئة الشاملة لوقف أسلوب الطيش وقانون الغاب في إدارة تعتبر استثناء غير مسبوق في الإدارات المغربية، يجثم عليها مسؤول لأزيد من عقدين من الزمن دون حسيب ولا رقيب.