الكسابة يتخوفون من مستقبل الفلاحة، بسبب استمرار الحكومة في مسار الاستيراد.
المنظار
أصدر احمد بوكريزية رئيس شبكة المستقبل لمربي الأبقار بإقليم برشيد، بيانا جاء فيه، أن من بين النقط والحلول المتداولة بين الكسابة تخوفهم من مستقبل الفلاحة ببلادنا نتيجة استمرار الحكومة في مسار الاستيراد من اجل خفض ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء، رغم مطالبة الكسابة بالحوار وتوجيه عدة تحذيرات في هذا الشأن، بحيث لا يوجد اي تواصل للكسابة الفدرالية المغربية لسلسة الحليب، بينما التواصل مستمر عبر » الواتساب » بينهم وبين موظفي والمديريات الجهوية والإقليمية للفلاحة.. وباتوا يعبرون عن رفضهم الانخراط بالفدرالية التي تسيطر عليها شركات تصنيع الحليب، بعدما لمسوا حالة التنافي الواضحة للمسؤولين. و الكسابة غير راضين على هذه المهزلة، بحيث تعتبر سلسلة الحليب المعترف بها السبب الرئيسي في تراجع إنتاج الحليب واللحوم الحمراء باستيرادها للحليب المجفف منذ الفترة الممتدة من سنة 2016 الى 2024 والتخلى عن المنتوج المحلى بدعوى الاكتفاء الذاتي باستعمال الكوطا مما أدى إلى إغلاق العديد من التعاونيات الفلاحية و مراكز جمع الحليب..
وأضاف البيان أنه بطبيعة الحال دفعت الوضعية بالحكومة إلى نهج سياسة استيراد الحليب واللحوم الحمراء التي اتضحت نتائجها السلبية، وضاعت معها أموال كثيرة لو رصدت لمسارها الصحيح باتفاق بين وزارة الفلاحة والفلاح المغربي، لكانت السبب في إرجاع الثروة الحيوانية الوطنية أحسن من السابق، ولكان المغرب من الدول « الفلاحية «المصدرة لدول إفريقيا..
واكد البيان ان اغلب الكسابة منتجي الحليب ينتظرون من السيد وزير الفلاحة الجديد أن لا يتبع مسار الاستيراد وما تمليه عليه الفدرالية (شركات تصنيع الحليب).. لان النتيجة واضحة حاليا ولا مجال للشك، وان يدرس بجدية ووطنية مطالب الكسابة غير المنضوين بالفدرالية الذين يمثلهم وزير الفلاحة الذي عينه صاحب الجلالة أمير المؤمنين ليراعي أمور الفلاحين، أما شركات تصنيع الحليب فلها وزارة الصناعة والتجارة..
ونتيجة لذلك يذكر بوكريزية في بيانه وزير الفلاحة ان شركات التصنيع همها هو الربح، فهي وسيلة لجني المال، بعكس الفلاح همه الاستقرار من خلال إنتاج الحليب واللحوم الحمراء لمصلحة الوطن والمواطن كذلك. ولهذا أوصى صاحب الجلالة على تامين الاستقرارية في البادية..
ولذلك يقول بوكرزية يجب على وزير الفلاحة أن يعمل جاهدا لإرجاع الثقة للكسابة الذين غادروا الميدان لعدم ثقتهم في الشركات.. وهذه حقيقة اشار إليها البيان، وبالتالي تشجيع الفلاح، برفع إعانة الأبقار المستوردة تتوافق مع الثمن المرتفع حاليا وإعانة « العجلة » المحلية بنفس الثمن، وحماية منتوجهم من استيراد الحليب المجفف ومد الإعانة لإنتاج الذرة والحد من فرض ثمن مرجعي ومرافقته بإجراءات رقابية وزجرية، وإعفاء واردات الأعلاف من الضريبة والرسوم الجمركية وفرض ثمن مرجعي للبيع ومرافقته بإجراءات رقابية وزجرية لكي لا تكون أموال الدعم في جيوب الشركات والمستوردين.
وأضاف البيان في الاخير أنه على المستوى الإجرائي يجب تغير بنود دفتر التحملات للأعلاف المدعمة بتحديد كمية الذرة والشعير والحبوب والفيتامينات وتحسين جودتها، والعمل على استفادة الفلاح من العلف المدعم مباشرة مع الشركة التي يتعامل معها طول السنة لتجنب فترة التغيير من علف لأخر.. على أن يأخذ الكسابة على عاتقهم الدفاع ومتابعة من يتلاعب بحقوقهم عبر مراقبة جودة الأعلاف المدعمة و ذلك بإرسال عينة من الأعلاف لمختبرات بدول أوروبية للتأكد من جودتها ومقارنتها مع نتيجة مختبر وزارة الفلاحة ( ONSSA)