المنتدى الوطني لحقوق الإنسان يصدر بيانا استنكاريا ضد التسيب والتخريب، وتهديد الأنفس والممتلكات

أصدر المنتدى الوطني لحقوق الإنسان بيانا أبرز فيه انه وهو يتابع الأحداث التي وثقتها مجموعة من الكاميرات، بما في ذلك تلك التابعة للأجهزة الأمنية، والتي يتم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي،
يسجل ـ تشبته بمضمون بيانه التضامني السابق بتاريخ 29 شتنبر 2025 مع شباب جيل 212 Z – ويوضح ما يلي:
أولا: تجديد دعمه لمشروعية مطالب جيل Z وحقهم في التظاهر السلمي والتعبير الحر عن مطالبهم؛
ثانيا: يؤكد مرة أخرى أن المقاربة الأمنية، بشكلها الحالي، تبقى غير ذات جدوى، مستشهدين – على سبيل المثال، لا الحصر – الفيديو الذي يوثق لأحدهم محسوب على أحد الأجهزة الأمنية بمراكش، وهو يعامل شبابا بطريقة فجة؛
ثالثا: يدعو حركة شباب Z 212، إلى الاستمرار في نضالهم بشكل سلمي وحضاري، وإلى حماية مجموعاتهم من أي اختراق أو اندساس، لمخلوقات غير متحضرة، تسعى إلى التخريب والمساس بسلامة الأرواح والممتلكات، وتتخذ من كل تجمهر سلمي حقلا خصبا لنفث سمومها، ونشر همجيتها وساديتها؛
رابعا: يعبر عن استنكاره الشديد وإدانته الصارمة، لكل الأفعال الإجرامية التي تمثل خرقًا جسيمًا للقانون، واعتداءً مباشرًا على النظام العام، وأمن وسلامة المواطنات والمواطنين.
خامسا: يؤكد أن هذه الانتهاكات تدخل ضمن نطاق الجرائم المنصوص، والمعاقب عليها بمقتضى القانون الجنائي المغربي، ولا سيما الفصول 392 وما يليه، بشأن الاعتداءات على سلامة الأشخاص، وكذا الفصل 506 المتعلق بالتخريب وإلحاق الضرر بممتلكات الغير.
سادسا: يطالب السلطات القضائية والأمنية المختصة بفتح تحقيق محايد وعاجل وشامل، وبالتالي اتخاذ كافة الإجراءات الزجرية المنصوص عليها قانونًا لضمان متابعة المتورطين، وعدم إفلاتهم من العقاب، تكريسًا لسيادة القانون وحمايةً للحق العام.
سابعا: يدعو الجهات المسؤولة، وعلى رأسها الحكومة إلى ضرورة الاستجابة الفورية لمطالب حقوقية ودستورية بسيطة، خرج يطالب بها إلى الشارع شباب واع ومتحضر.. وعيا بأن الانتظار أو تقديم تبريرات تماطلية، لن يساهم إلا في زيادة الاحتقان، ومنح فرص ذهبية للمخربين، كي يزدادوا تفننا في اندساسهم بين صفوف المتظاهرين السلميين، وبالتالي نشرهم للتخريب والعتي فساد ذات اليمين وذات الشمال؛
ثامنا: يثمن تدخل الجيش الملكي بمروحيته الطبية، لنقل أحد الشبان الذي تعرض لمحاولة قتل واضحة الأركان.. إلى الرباط للعلاج، ويلتمس منه مرة أخرى تعميم هذه البادرة على مجموعة، من الشبان تعرضوا لنفس الحالة تقريبا؛ مطالبا بضرورة القيام ببحث وتحقيق دقيقين في الموضوع، وتقديم المخالفين إلى القضاء؛
تاسعا: يجدد المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، التزامه الدائم بالتصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية، وكذا الترافع من أجل مجتمع تسوده العدالة، الأمن، والاحترام التام للقوانين، داعيا المولى عز وجل أن يجنب بلدنا الفتن ما ظهر منها وما بطن…