النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب تواصل ديناميتها التكوينية بتنظيم دورة حول آليات التفاوض والحوار الاجتماعي
في إطار مواصلتها لنهجها القائم على تأهيل الأطر النقابية وتطوير مهاراتها في مجال التفاوض والحوار الاجتماعي، نظّمت النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، دورة تكوينية بمركز الاستجمام التابع للبنك الشعبي بمدينة بوزنيقة، تحت عنوان:
« تعزيز قدرات التفاوض وآليات الحوار الاجتماعي ».
الدورة عرفت تأطير كل من الأستاذ محمد المعاشي، الخبير والباحث في تشريع الشغل والعلاقات المهنية، والأستاذ جلال بلمامي، الإطار النقابي والمكوّن في مجال التفاوض، اللذين قدّما مداخلات تفاعلية جمعت بين الجانب النظري والتطبيقي، مستحضرةً التجارب الميدانية والنصوص القانونية المنظمة لعلاقات الشغل والحوار الاجتماعي بالمغرب.
وشارك في هذا اللقاء عدد من المناديب والأطر النقابية من مختلف فروع القرض الشعبي للمغرب، الذين أبانوا عن انخراط جدي وتفاعل بنّاء مع محاور الدورة، في أجواء طبعتها الجدية والانضباط وروح المسؤولية، ما جعل هذا اللقاء التكويني محطة ناجحة ومتميزة في مسار العمل النقابي بالمؤسسة.
كما شهدت الدورة حفل توقيع الكتاب الجديد للأستاذ محمد المعاشي، بعنوان:
«علاوة الأقدمية بين الحماية التشريعية والقضائية وتجاوزات الممارسة العملية – القطاع البنكي نموذجاً»،
إضافة إلى تكريم عدد من أطر المؤسسة المحالين على التقاعد، في لحظة اعتراف وامتنان لما قدّموه من تضحيات وجهود طوال مسارهم المهني والنقابي داخل القرض الشعبي للمغرب.
وفي تصريحه بالمناسبة، أكد الأخ ربيع مزيد، الكاتب العام للنقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب، أن هذه الدورة تندرج ضمن البرنامج التكويني الاستراتيجي للنقابة، الذي يهدف إلى تأهيل المناضلات والمناضلين وإكسابهم أدوات التفاوض الحديثة من أجل تعزيز حضورهم في فضاءات الحوار الاجتماعي.
كما عبّر مزيد عن اعتزازه بالتفاعل الإيجابي للمشاركين، مشيداً بـالمناخ التنظيمي المتميز الذي طبع اللقاء، وموجها شكره للسيدة نزيهة بلقزيز، الرئيسة المديرة العامة للقرض الشعبي للمغرب، على روح التعاون والانفتاح التي تميز إدارتها، مؤكداً أن التشارك والحوار المسؤول هما المدخل الأساس لبناء علاقة مهنية متوازنة ومستدامة بين الإدارة والشركاء الاجتماعيين.
واختتم مزيد تصريحه بالتأكيد على أن النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب ستواصل تنظيم محطات تكوينية وتفاعلية جديدة، ترسخ قيم الحوار والشراكة وتدعم الاستقرار المهني بما يخدم العاملين بالمؤسسة ومصالحها العليا.
