هل يصلح مانويل ألباريس ما أفسدته أرانشا غونزاليس ؟

هل يصلح مانويل ألباريس ما أفسدته أرانشا غونزاليس ؟
شارك

مصطفى  لبكر

  في  أول تصريح لخوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني الجديد بعد تسلم  منصبه وصف المملكة المغربية بـ »الصديق الكبير ». وكان ذلك  خلال حفل تسلم السلطة من الوزيرة المقالة  أرانشا غونزاليس لايا،  حيث  وجه رسائل ودية إلى المغرب كخطوة  يلمح بها عن نيته في حلحلة الازمة الدبلوماسية  التي طفت في العلاقات بين المملكة المغربية وإسبانيا، وذلك على خلفية استضافة  الجارة الشمالية  لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي( ابن بطوش)، على ترابها، بوثائق وهوية مزورة . وقد اعترفت القوات الجوية الإسبانية بأن رئيس جبهة البوليساريو، « لم يمر عبر مصلحة مراقبة جوازات السفر خلال دخوله التراب الإسباني على متن طائرة قادمة من الجزائر »، وأن « وزارة الخارجية الإسبانية، بقيادة الوزيرة أرانشا غونزاليس لايا، هي التي أعطت أمرا مباشرا للدفاع لكي يدخل إبراهيم غالي إلى إسبانيا دون أن يكشف هويته، في تجاوز للبروتوكول المعمول به  وينكد تورط وزيرة الخارجية الإسبانية في الفضيحة

وإلى ذلك  تحدثت مصادر إسبانية  عن إمكانية قيام الوزير الإسباني بزيارة قريبة إلى الرباط، هذا  في وقت مازال سحب المملكة المغربية منذ ماي 2021 لسفيرتها في مدريد، كريمة بنيعيش قائما ، بعد زلة اسبانيا التي تصرفت  بطريقة لا تحترم العلاقات والشراكة بين البلدين الجارين

كما كشفت ذات المصادر أن مدريد تريد إعادة العلاقات مع المغرب في أسرع وقت  وكانت تضحيتها  بوزيرة الخارجية الإسبانية » لايا   » وتعيين  وزير اخر مكانها،  درس بطنجة  ويعرف أهلها  خير دليل على محاولتها امتصاص غضب الرباط.

ولذلك  فإن المهمة السياسية ذات الطابع المستعجل لوزير الخارجية الإسباني الجديد تتمثل في إعادة العلاقات مع المغرب وتسوية تداعيات استقبال غالي وتدفق المهاجرين إلى مدينة سبتة المحتلة، واقصاء المغرب للموانئ الاسبانية من عملية مرحبا الخاصة بعودة افراد الجالية إلى المغرب.

 وأوضحت المصادر  بأن مسألة إعادة العلاقات « في أسرع وقت مع المغرب » لا تتعلق فقط بأهمية المغرب  كشريك اقتصادي وسياسي لإسبانيا وما يلعبه من دور في حماية الحدود، بل أيضا « لوجود ضغوط من أوروبا لحل هذه الأزمة الشائكة ».

 وفي نفس السياق فيعول رئيس الحكومة الإسبانية على خبرة وزير الخارجية الجديد خوسيه مانويل، وهو مقرب من بيدرو سانشيز، ورافقه في بداية حكومته وشغل سابقا مديرا عاما لإفريقيا، وعمل في الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي. والأمر الأكثر أهمية، وفق إعلام المملكة الإيبيرية، هو أن وزير الخارجية الجديد لديه علاقات وثيقة مع قصر “الإليزيه”، من خلال منصبه كسفير في باريس، ولديه اتصالات على أعلى مستوى في فرنسا. وبالتالي  يعتقد المراقبون أن “العلاقة الوطيدة” التي تجمع وزير الخارجية الجديد بفرنسا، وهي حليف المغرب من الدرجة الأولى، ستساعد على إنهاء الأزمة كما ان “دور فرنسا أساسي ومهم  في حل الخلاف القائم.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *