شــــــرود

شــــــرود
شارك

لبنى حمادة/مصر

مساء اتكئ فيه إلى مداري

أركل الشمس

وأعيد ترتيب النجوم

لتطل من عينيها كي تراني

أتحرر من شباك الصيادين

و رصاصات الموت الرحيم

أطير لأ تفادى سهام الآلهة

فلا تصيبك في صدري

و أنت تداعب ستائر الليل

و تأنس بنهاري الحي

تستمتع بتسكعي على أطراف الحنين

و ابتساماتي التي تكسر حلقات الشرود

حين يهمس طيفك بأذني أني قريب

أجالس القمر من شرفات قلبك

و أكتب رسائلي بعصارة أحلامك

أسمعكِ تغني .. فغني

 الآن عاد الضجيج ،

و اجتاحت الأشباح خيالاتي

تناثرت نجماتي ،

و ارتفعت الأسوار

لا أعلم أين ذهبت

و كيف ذابت خطاك

كانت تهديني إلى موطني،

و تأخذني إلى خيال خصب

و طرح مسحور

كانت تعيد تشكيل معجمي،

و تمنحني كفين باتساع طفولتي

و عناق بحجم مراهقتي

الأن لا أراك

و لا أراني إلا عجوز

أغزل سحابة وليدة في سماء عمري

أهدهدها رجاءً ..

و أستحلفها كي تمطر سلامًا على أرضي

فقد أكل ملح الانتظار ربيع المنى

وسكن الخوف حواجز الوهم

لم تجد الأمواج إلا برذاذ الألم

و خيبات الخريف

أنتهى العرض

و أنا مازلت أغني و أغني

أعزف اللحن القديم على أوتار الاغتراب

و أنتظر إسدال الستار ،

وتصفيق الغرباء

كي أنحني

لألملم دمي الهادر من بين أصابع الرحيل

مازلت أغني ..

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *