ما هكذا تورد الأبل في هذه الاستحقاقات

ما هكذا تورد الأبل في هذه الاستحقاقات
شارك

بقلم : عبدالحق الفكاك

من هؤلاء الذين يحاولون أن يفسدوا علينا انتخاباتنا.. اذ لا يكاد يمر يوم واحد حتى تطلع علينا الاخبار، بوقوع مواجهات تصل الى حد الاشتباك بالأيدي ..؟! خاصة مع   بداية العد التنازلي ودخول الحملة الانتخابية أسبوعها الثاني والأخير. ففي الوقت الذي يناضل شرفاء هذا الوطن، من اجل  انتخابات نزيهة وشريفة ترفع رأس المغاربة عاليا وتجعل من يوم الاقتراع عرسا ديمقراطيا ومحطة انتخابية، تعزز مكتسباتنا الوطنية وتدعم الاستقرار في مملكتنا الشريفة، للأسف الشديد يصر البعض الآخر على تعكير الأجواء  والتصرف بعقلية الماضي.

كيف يبغونها عوجا ضدا على رغبة الجميع؟ ألم يفهم هؤلاء بأن المغرب يشهد تغييرات جذرية تشمل كل مناحي الحياة، وبالتالي فإن الاستحقاقات المقبلة يُعوَّل عليها كثيرا في ترسيخ هذا الانتقال، باعتبارها البوابة الشرعية لإحداث التغيير المنشود.

من هؤلاء الذين أرادوا أن يمثلوننا .. ويحصلون على أصواتنا، رغما عنا ؟ تم ،كيف تسللوا إلى انتخاباتنا في واضحة النهار يتعاركون بالأيدي ويسعون فسادًا في الأرض ؟

أليس غريبا، أن يرفع هؤلاء أنفسهم شعار التغيير.. ! وعن أي تغيير يتحدثون أصلا وهم يمارسون، سلوكهم الشاذ ؟ أي تناقض أكبر من هذا ؟ حيث تكاد تتفق كل الأحزاب على رفع شعار التغيير ؟

طبعا أمام كل ما يجري من تطاحنات وصراعات انتخابية ..  من حقنا أن نتخوف على مستقبل الديمقراطية في بلادنا ؟

بل من حقنا أن نطرح على هذه الأحزاب سؤال التأطير والتنظيم ؟ وهل قامت بكل ما تستطيع في سبيل تاطير مناضليها  وتأهيلهم لكذا مناسبات ؟

نعم فقد كشفت الأحداث عن عطب ما أصاب هذه الأحزاب، ذلك أن الحملة الانتخابية الجارية عرَّت عن واقع الحال ؟

فجعلتنا أكثر حيرة في أمر هذه الأحزاب،  كيف لها أن تخرج علينا  بهذا المظهر غير اللائق والمشين .. ؟ أين تصرف الميزانية الضخمة التي تقدم إليها من طرف الدولة لأجل التأطير الحزبي ؟

قد تشفع لنا جميعا الأيام المتبقية من عمر الحملة الانتخابية، لعلنا نرى فيها ما يسرنا ويجيب على تساؤلات المشروعة ؟ ولعل هذه الأيام تشهد حملات نظيفة تقارع خلالها الحجة بالحجة، و يستمع فيها الناس لبعضهم البعض بدل الدخول في ملاسنات واشتباكات لا طائل منها .

وليعلم الجميع بأنه لا مكان في مغربنا الجديد لهؤلاء الذين يتعاملون كعادتهم مع كل محطة انتخابية بمنطق الريع السياسي أو المصلحة الشخصية  ..

لهؤلاء نقولها صراحة: كفوا أيديكم عنا وتركونا نشتغل.. فإننا نتطلع إلى بناء وطن قوي ننعم فيه بالأمن والاستقرار.. ونعيش فيه بحياة كريمة .

يتبع . /.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *