بقايا أحلام في الروح

بقايا أحلام في الروح
شارك

بقلم: عبد الحق الفكاك

سيدتي ربما لا يسعدك أن الأقدار وإن استطاعت أن تنeالأقدار وإن استطاعت أن تنثر في طريقنا أشواك البعاد، فإنها قد عجزت عن استيعاب مدى تعلقنا بتلك المشاكسات الجميلة التي تجمعنا كأضغاث أحلام، من غير إذن منا، كلما شردت بنا الذاكرة أو اجتاحتنا رياح الماضي.

سيدتي لا شك أن الزمن الميت الذي نحياه، أعجز عن فهم ما بيننا وأنا الذي لمحت في محياك  سر الوجود،  وفي عينيك خبرت كنه الخلود  .

سيدتي كيف للهيب هذا الشوق أن تنطفئ شعلته،  وينحسر هياجه؟ وكل ما فيك يسألني عنك ويستنهض بداخلي صور الماضي، فأكاد لا أصدق بأني لازلت أحيا على أمل اللقاء بك..

سيدتي،  متى تختصر أزمنة الفراق، وتنصهر كل اللحظات في إشراقة يوم واحد،  نستعيد بعدها ذكرياتنا المغتصبة؟

أيام كنتِ الثقة التي تبَّت قاربي كي لا يغرق في وحل اليأس؛ و كنت أنا ذاك الظرف الذي ردك للسؤال عن قيمة الزمن .

سيدي لا تعجبي من كلامي ولن  أسمح للنسيان أن يتجاوزك،  فما زالت ابتسامتك عالقة في عمق الذاكرة، ولن تسلبك مني الأيام أو يواريك الترى..

 لأني باختصار شديد،  يؤرقني التذكر ليل نهار؛ ولن يخيب رجائي، فما نفذ رصيد أحلامي بعد يا سيدتي ..

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *