صمت مشتعل

صمت مشتعل
شارك

لبنى حمادة/ مصر

غيمة من رحم غيمة رواها نهر و جف سريعًا

طرح لجذور تلاشت

ولم يبق منها سوى حبال ذائبة

أتشبث بها على مهل

أرض شاسعة بلا شرفات

فقط عيون قطة تظنها تحمل البصيرة

سبع أرواح تتشابه في ذات المصير

وحكمة تؤول بها إلى حصن  مظلم و سد عظيم ..

( ألا تعلمون أن النهاية قريبة )

أنفي يعرف رائحة العقاب

وأصبعي يشير إلي الأسفل

وعلى ذات الرقصة الممهورة بالوقت

أعد كم نجمة ماتت بحثًا عن دليل

أشبه تفاحة نيوتن جاءت لتسقط

وفلسفة أرسطو حين تبع خطى السابقين

أنا فقط حين تناسيت إنني مقيدة بأوتاد عمرها كألف عمري

و حاولت جاهدة أن أجرب لذة التحليق ..

رفضتني السماء

وأقسمت الآلهة ألا نشاذ للحن

أنا أفروديت الكافرة بتاريخ مضى

الحالمة رغم بزوغ اليقين

لم تحملني موجة يوم

ولم أزر أرض العجائب

غصن عاشر الخريف حتى أستطاب له الألم

لم يرضعني المارة

ولم تربت على كتفي ساحرة طيبة

تركتني أغرق في بئر جاف

ببقايا شفاه جائعة

و جسد يطرح الأشواك لتكفيه الدماء

أنا سطور مهترئة لا تسع حلم يحبو

وقلب يعشق الليل ،

ويكره التفسير

أثور و أنتفض ..

بلا خارطة تحررني من ذنب المبتدأ

ولا منطق يعلمني كيف المسير

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *