رميم

رميم
شارك

لبنى حمادة / مصر

وحشة تكتوي بجرح غائر منذ البعيد

قاع المنتهى عظام ورميم

وسقف البداية صرخات عتيقة كلحن الميلاد

حنين يجرجرني إلي، هناك

صمت يرفعني إلى أسفل الحقيقة

يقلبني في صلصال مهين

أراكِ وانعكاسي

والجميع صم بكم لا يفقهون

إلى أين تذهبون

الموت أولى

بيننا وبينه صلة دم..

نحن أبناؤه الصغار

يغربلنا، يراقصنا

يرضعنا ظلامًا،

ويطعمنا خوفًا وانتظارًا

يشق لنا صدر الجحيم

 لنحيا حياة خالدة

تليق بأمراضنا المعدية،

خطانا المستديرة،

عاهاتنا المستديمة

تلك الآبار الجافة تحت وسائدنا

أسرارنا المعقودة كتميمة

 في أعناق، ليلنا الوثاب

الموت منا..

يغرقنا مرات،

و يذبحنا مرة بثقل اليقين

 أبي، أبنته الوحيدة

أخوتي المعاقين،

هي الصامتة

جريمتي السوداء،

 عقابي الكبير

وجهان لذات النهاية

كلنا يسعى للأوسكار على طاولة الروليت العظيمة

يحتسينا الوقت في جماجم الساذجين

ويمضغنا العمر تيهًا و سفرًا

فإذا سألكِ العابرون عنا

فنحن اللاحقون أيها الموتى

هذا ما قالته شجرتنا

وهي تشير بأصبع يمتد من قلبها

إلى ما لا عين رأت

عبأت العالم بزفراتها المتهالكة

لا تبحثي عن هوية

لا داع لضرب الجذور

لا مجال لحرب جديدة

ما عادت الأغصان تكفي

والأرض، لا تحتمل.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *