متى تتغير نظرة، قطبنا العمومي في الإعلام المرئي؟
بقلم عبدالحق الفكاك
حتى ونحن نعيش عصر تعدد القنوات الفضائية، بما في ذلك تنوع المنصات الرقمية، فإن العديد من المواطنين لايزالون أوفياء لنشرات الاخبار التي تقدمها تلفزة زنقة دار البريهي، مع ما قد يعتري هذه النشرات من نقصان يجعلها لا تلامس الكمال في غالب الأحيان.
وإن من عموم المواطنين، من يصر على إتمام فقرات تلك النشرات، همه الوحيد أن يحصل على معلومات تهم أحوال الطقس ومعرفة ما إذا كانت الأمطار متوقعة وأن الله سيُسقي عباده وبهيمته.
ونحن هنا لن نسأل عن الحكمة التي تجعل تلفزتنا تصر على ممارسة شدودها المتمثل في تأخير هذه النشرة الجوية – كما تُسميها – علما أن الغالبية من القنوات التلفزيونية تقوم بتقديم نشراتها المتعلقة بأحوال الطقس قبل بث الأخبار المحلية والعالمية.
وبغض النظر عن أهمية تقديم نشرة أحوال الطقس أو تأخيرها ، فإن حديثنا هنا سينصب حول تجويد هذه النشرات الإخبارية ككل والتي يقدمها القطب الإعلامي العمومي، سواء تعلق الأمر بالإطالة التي لا طائل منها خاصة اذا تعلق الأمر بحضور ضيف النشرة والذي يصبح بدوره ضيفا ثقيلا لما يجتره من معلومات مكررة قد سبق ذكرها في النشرة نفسها.
كما أن من أخلاقيات المهنة وجوب إعادة النظر، في تسمية أخبار ما قبل منتصف الليل « بالأخبار الأخيرة » باعتبار أن الأخبار الأخيرة في عرف أهل الاختصاص تعني: » الأخبار الآنية » أو الأحداث التي حصلت مؤخرا، وهي عادة ما تسمى بالأخبار العاجلة ..
وأيا تكون التسمية، فإن الأخبار الأخيرة في طقوس سكان دار البريهي تعني نهاية الأخبار وهو ما لا يتفق وما تشتهي الأنفس، حيث الرغبة الجامحة في الاطلاع على آخر الأخبار وليس إعادتها بتكرار تلاوتها على أسماع وأنظار المشاهدين .
مع أن هذه الأخبار الأخيرة يتم إعادتها منذ أخبار الظهيرة وإلى غاية منتصف الليل، في حين أن الأخبار تتجدد على رأس كل ساعة.