مباريات الانتقاء في التعليم تطرح أكثر من سؤال

مباريات الانتقاء في التعليم تطرح أكثر من سؤال
شارك

فؤاد الجعيدي

بعد إعلان أكاديميات وزارة التعليم، عن لوائح أسماء المقبولين لاجتياز المباريات، توصل موقع المنظار من لدن بعض المرشحين يتساءلون فيه عن معايير الانتقاء.

حيث عمد المستفسرون، على إجراء بعض المقارنات بين من تم قبولهم ومن لم يتوفقوا. الحالات التي نتحدث عنها من إقليم سطات، ولم يجدوا عند ترددهم على المصالح الإقليمية أي جواب، مما اضطرهم للانتقال إلى مقر الأكاديمية بالدار البيضاء والتي هي بدورها لا تمتلك الجواب.

إن مبادئ الشفافية والفرص المتكافئة لكل المرشحين، تستدعي من الوزارة، أن تخرج من هذا التلكؤ لتنوير الطلبة وأن تزيح الشك عن العملية برمتها.

لقد قيل بأن معيار القبول يتعلق بالاشتغال على المعدلات المحصل عليها سواء بالبكالوريا والسنوات الجامعية في الحصول على شهادة الإجازة، لكن قيام المتسائلين بنفس العمليات الحسابية لم يكن ليقنعهم، حيث أنه تم قبول المحصل على معدل 11 واستثناء صاحب معدل عام يصل إلى 13.

إن هذا الوضع الملتبس في أذهان بعض المرشحين، يستدعي وعلى عجل من المندوبيات الإقليمية والأكاديميات تهيئ الأجوبة المقنعة وليس الرمي في علاقة إدارية بالمرشحين إلى ضرورة مراجعة المصالح المركزية للوزارة.

إن هذا الطابع البيروقراطي لا ينسجم مع التوجهات العامة للدولة في إطار السعي إلى تطبيق الجهوية الموسعة، حيث الإجابة لا بد وبالضرورة أن تكون إقليمية وليس دعوة المرشحين إلى مراجعة مراكز القرار الجهوي والذي بدوره يحيل على المركز الوطني.

لقد حان الوقت لتمكين طالبي المعلومات، من حقهم في الولوج إليها بالشفافية المطلوبة وتمتيعهم بحقوق الطعن في الآجال المناسبة إذا ما استدعت الأمور ذلك.

فكثيرا ما نلاحظ أن العديد من المسؤولين يختبؤون وراء المعالجة المعلوماتية للمعطيات ويؤكدون أن الحاسوب هو الذي اختار ولا سلطة لهم عليه، ومثل هذا الفهم قاصر. لأن المنظومة المعلوماتية تشتغل وفق برمجة محددة في معالجة المعلومات وفق مقاييس ومعايير توضع لها بشكل قبلي وهذا ما وجب التعريف به وإشهاره لطالبيه.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *