الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يحتج بقوة على المندوب السامي للمقاومة

الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يحتج بقوة على المندوب السامي للمقاومة
شارك

في رسالة شديدة اللهجة بعث بها الميلودي المخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل  للمندوب السامي لقدماء المقاومين مصطفى لكثيري، يستنكر فيها الأمين العام ويشجب بشدة سلسلة الإجراءات التضييقية والتنكيلية والتعسفية التي تطال مناضلي النقابة داخل القطاع.

وأكد المخارق في الرسالة التي لم تخلوا من أسلوب فيه الكثير من الحزم على ضرورة احترام المندوب السامي لحق العمل النقابي كحق مضمون ومكفول دستوريا وقانونا بعيدا عن لغة الترهيب والاستفزاز والاستهداف.

كما دعى الأمين العام للاتحاد في رسالته  مندوب المقاومة إلى عدم المزايدة والتذرع بخدمة أسرة المقاومة كون مؤسس النقابة المحجوب بن الصديق مناضل سبق أن تعرض للاعتقال خلال سنوات الإستعمار،  وهو ما يفرض على مندوبية الكثيري الكثير من الاحترام اتجاه المركزية النقابية ومناضليها.

هذا وقد جوبه قرار إعفاء النائب الإقليمي للمندوبية السامية بالرباط بحملة تنديدية واستنكارية واسعة من مختلف الجهات والتيارات النقابية داخل وخارج المؤسسة، وذلك لما فيه من خرق لأبسط القواعد والضوابط القانونية والأخلاقية المنظمة للوظيفة العمومية، واعتبرته المركزية النقابية بأنه إجراء غير مسبوق من لدن مندوب المقاومة.

وتجدر الإشارة أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين تعيش على وقع توتر داخلي تأجج بشكل أكبر مع تأسيس مكتب نقابي تابع للاتحاد المغربي للشغل، وهو الشيء الذي لم يستسغه مندوبها السامي الذي مارس حملة من الترهيب والاستهداف ضد أعضاء المكتب، في تحد صارخ للمواثيق والقوانين، حيث لم يقتصر الأمر على الاعفاءات كما حدث مع النائب الإقليمي بالرباط بل شمل ذلك إعطاء تعليمات بإعداد تقارير ومراقبة شبه أمنية على أعضاء المكتب الوطني وذلك بغية إعداد مسوغات قانونية لاستهدافهم والانتقام منهم بشتى الطرق.

وذكر أكثر من مصدر أن المؤسسة تعيش على صفيح ساخن، بعد أن عرفت جمودا طيلة المدة التي يدبرها المندوب الاتحادي الذي حول المؤسسة لما يشبه ثكنة عسكرية لا يسمح فيها حتى بمجرد رأي مخالف للمندوب، كما أنها من المؤسسات القليلة أو ربما الوحيدة التي لم تعرف أي حوار اجتماعي، بل حتى مع الحركية التي عرفتها مختلف القطاعات خلال الأيام القليلة الماضية في هذا الشأن، فقد ظل قطاع المقاومة وجيش التحرير استثناء في هذا الصدد، بل الأكثر من هذا فقد جوبهت كل المحاولات والمبادرات الساعية حتى لمجرد فتح نقاش حول الأمر برد غاضب ومتشنج من المندوب الاتحادي.

 

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *