المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات كلفة طبيب على المرضى

المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات كلفة طبيب على المرضى
شارك

المنظار

في الواقع تشكل المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، مرفقا حيويا في إنقاذ أرواح الناس، لا سيما في الوضعيات الحرجة التي تحل به وهناك طاقم من الممرضين والممرضات وتقنيي الخدمات الصحية والأطباء، يبذلون جهودا على واجهة تقديم الخدمات العلاجية والاستشفائية، وقد يتعرضون في بعض المناسبة لضغوطات قوية في ظل الخصاص المسجل في الموارد البشرية.

لكن أكبر كارثة وقفنا عليها، أن طبيبا بهذا القسم بات يشكل كلفة على المرضى، فبالإضافة إلى عدم إنجازه لمهامه وفق علم الأخلاق الذي يحكم مهنة الطب، ووفق القسم الذي يؤديه الأطباء، في إسعاف الأرواح التي تأتيهم.. فإن هذا ( الطبيب ) سلم مواطنا وصفة طبية لا علاقة لها بما يعانيه المريض، حيث اكتفى بمعاينته دون الكشف عليه وبالتالي أخطأ التقدير.

والخطأ هنا كان مزدوجا، لأن الكشف الطبي لم يكن مبنيا على أسس علمية والتقييم جاء مخالفا بنسبة 180 درجة.

وأن حجم الأدوية التي اقتناها المريض، كانت مالا مهدورا.

وجرت العادة أن هذا الطبيب يعمل على توجيه المرضى نحو مستشفيات الدار البيضاء، في غياب تقديم خلاصات الكشف الطبي، والذي يظل في غالب الأحيان عبارة عن جمل إنشائية لا علاقة لها بمجال طب المستعجلات.

سيرة هذا الطبيب باتت على كل لسان، ويصيبنا الحرج في ذكر ما وقفنا عليه من حكايات، إنما ما نود التذكير به هل هذا الطبيب يقوم بهذه السلوكات انتقاما من المواطنين؟ ولماذا لا يجد من يحاسبه؟ ولماذا تقف إدارة المستشفى ومعها المندوبية الإقليمية للصحة بسطات عاجزة على القيام بالمتعين إزاء موظف يتقاضى أجره من المالية العمومية دون أن ينجز عمله؟

من يتواطأ على هذا الواقع؟

هذا هو السؤال الذي سيظل مطروحا ولا سيما قد سجل عليه مرات عديدة، أنه في فترات الليل بقسم المستعجلات يخلد للنوم ويرفض إسعاف المرضى؟

كفى من هذا الاستهتار بالمواطنين في مرفق لا يقبل كذا سلوكات.

إن تعذر على المسؤولين المحليين القيام بالواجب على المديرية الجهوية بالدار البيضاء التحرك وعلى وزارة الصحة تحمل مسؤوليتها في أن تعيبن طبيب مستعجلات يتحلى بالضمير المهني والكفاءة لأن الوضع لا يحتمل مزيد من العبث.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *