جولة طاليس لا تعنينا
فؤاد الجعيدي
توصلنا بالبريد الالكتروني، لأخبار مشاهير(AKHBAR MACHAHIR) برسالة لمجموعة ايموراجي حول إطلاق جولة عروض وقررنا عدم التجاوب في نشر الإعلان والصورة المرافقة له للمجموعة للاعتبارات التالية:
أن صاحب المجموعة (ع.ل) تبث عليه بالحجة والدليل والبرهان أنه صرف شيكا تسلمه من أحد الشباب (ع.ز) دون وجه حق، وأنه لم يف له بمستحقاته خلال الجولة التي نظمت بوجدة والتي سبق لنا أن تطرقنا لموضوعها وتداعياته.
أن (ع.ل) قد استغل هذا الشباب والذي هو طالب جامعي في السلك الدكتوراه لسنوات كان يكلفه فيها بالترتيب لما قبل العروض وما تستدعيه من إقامة وتغذية بالفنادق وبيع للتذاكر..
منذ واقعة وجدة دخل الشاب الجامعي في أوضاع صحية صعبة لازال يرقد معها في إحدى المستشفيات بسلا، لمتابعة العلاجات المكلفة ووحدها أسرته من واجهت هذه الأزمة التي عصفت بالآمال والأحلام لفلذة كبدهم، ولم يسبق لصاحب مجموعة إيموراجي أن سأل عن الضحية، أو تتبع تطور حالته من باب العشرة والعلاقة المهنية التي جمعتهم بينهما في وقت سابق.
إن الاعتداء على الحقوق، واستغلال أوضاع الناس، خط أحمر في توجهنا الإعلامي، ونحاول جاهدين المساهمة في نشر القيم والفضائل الإنسانية، والتي تحترم كرامة الناس وتتوجه للمساهمة في ترسيخ أسس العدالة الاجتماعية.
ولا يغتفر لمعدود على الساحة الفنية، أن يذهب في هذه المفارقات، ويعمل على التطبيع معها وهو أمر مرفوض.
النصوص الفنية، تنهض من الواقع للتأريخ له فنيا، والتصدي لكل الظواهر التي تتعارض مع القيم الإنسانية، وتتعارض أيضا مع ما نتطلع إليه من تقدم ورفاه للجميع.
الفرجات الفنية توقظ فينا الوعي، للتخلص من الظواهر الشاذة، وتبني لنا آفاقا من التعايش والتسامح، بصناعة الشخصيات التي تمثل اتجاهات عامة في ما ينبغي أن تكون عليه الحياة، وتحاصر تلك التي تعمل على تدمير القيم النبيلة.
وكثيرة هي الأعمال الفنية التي تركبت من الصراع بين قوى الخير والشر، لانتشال الإنسان من مستنقع الجشع.
إننا في منبرنا هذا لا نتردد في التفاعل مع كل الإنتاجات الفنية، والتي لها رسائل وقناعات في المساهمة للانتقال بالمجتمع إلى أوضاع أفضل والتجاوب مع روح العصر الذي نحيا فيه.
أما من لا زال لم يطهر رقبته، بما في ذمته فأمره لا يعنينا.
