مدينة الجديدة مجال للسياحة الداخلية بامتياز
مدينة الجديدة مجال للسياحة الداخلية بامتياز
علال بنور
دأبت مدينة الجديدة منذ سنوات، على استقبال السياحة الداخلية، حيث الكثير من المغاربة خاصة سكان المدن الداخلية والجالية المغربية في المهجر، يفضلون قضاء العطلة بهذه المدينة، نظرا لطبيعة هدوئها وشواطئها النظيفة، الممتدة مجاليا من شواطئ ازمور المعروفة بالحوزية الى شاطئ سيدي بوزيد، كما تتوافر المدينة على ظروف غذائية بتنوعها وكثرتها وبأثمنة مناسبة، مقارنة مع مدن شاطئية أخرى، إضافة الى كرم سكان المدينة وطيبوبتهم.
في شهر غشت يتزايد عدد زوار المدينة، الشيء الذي يترتب عليه زحمة في شوارعها وازقتها، بتواجد اسطول من السيارات، ولانسياب السيارات هيأت ولاية الامن الوطني العدد الكافي من رجال امن المرور.
لكن الشيء الذي اثار انتباهنا، هو كثرة حراس السيارات في اهم شوارع المدينة، يلبسون سترة « jilet » تحمل اسم دكالة، يفرضون درهمان للتوقف، ولإشباع فضولنا الصحافي سالت جريدة « المنظار » أصحاب العربات، هل سلوك أداء واجب التوقف مسالة قانونية؟ فكل المستجوبين عبروا عن عدم قانونية هذا الواجب، باعتبار ان الشارع مرفق عمومي مجاني، ولتأكيد هذا الموقف، اتصلت الجريدة ببعض الحراس، بطرح سؤال هل أنتم تابعين للمجلس الجماعي لمدينة الجديدة ام لجهة أخرى؟ فكان ردهم على سؤالنا وبإجماع، انهم خدامين مع عبد الهادي. فاستدرجتهم بسؤال، ومن يكون هذا عبد الهادي؟ هو صاحب كراء صفقة موقف الشوارع من عند مجلس الجماعي. وما هو اجركم، كان الجواب مفاجأة لنا، اجمعوا على ان درهم للحارس ودرهم لعبد الهادي. كما أكدوا لنا ان الكراء يكون فقط في فصل الصيف.
ومن الاستغراب، باي حق يستغل المجلس الجماعي لمدينة الجديدة مرفق عمومي، الذي ينص القانون على مجانية التوقف؟ ومع هذا الوضع الشاد، ما هو موقف جمعيات المجتمع المدني من هذا الاستغلال لشوارع المدينة غير قانوني؟
العديد من الزوار يعتبرون ان سلوك كراء مرفق عمومي خارج عن القانون، وبالتالي استهتارا بل استغلالا للمواطن، التي جاء الى مدينة الجديدة باحثا عن الاستجمام واخذ قسطا من الراحة، يجد نفسه امام مصاريف إضافية خارجة عن ارادته، اضافة الى مصاريف الكراء والمعيشة اليومية.
متى سينتبه المجلس الجماعي للمدينة في حماية زوار المدينة؟